برنامج الغذاء العالمي: اليأس يدفع السودانيين إلى أكل العشب وأوراق الشجر

لفت برنامج الأغذية العالمي مجددًا، إلى الأزمة الإنسانية الحادة التي تعصف بالسودان، جراء الاقتتال الدائر فيه بين قوات الجيش والدعم السريع منذ أكثر من عام.
وفي منشور على منصة “إكس” قال برنامج الغذاء العالمي إن اليأس يدفع السودانيين إلى أكل العشب وأوراق الشجر البرية، مضيفًا أن سوء التغذية بين الأطفال وصل إلى مستويات مثيرة للقلق.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمنسق الشؤون الإنسانية بإقليم دارفور: مدينة الفاشر تحولت إلى معسكر كبير للفارين من جرائم الدعم السريع (فيديو)
نداء للداعمين بمنح أولوية للمناطق المنكوبة في الفاشر
رئيس البعثة الأممية لتقصي الحقائق بالسودان: استهداف المدنيين سياسة منظمة ومتعمدة من قبل قوات الدعم السريع (فيديو)
وأفاد برنامج الأغذية العالمي في منشوره، أنه يقوم بشكل عاجل بتوسيع مساعداته الغذائية الطارئة، ويعمل على مدار الساعة لتحريك الإمدادات في جميع أنحاء البلاد.
🔴 Desperation is driving people in #Sudan to eat grass and wild leaves. Malnutrition among children has reached alarming levels.
🔴 WFP is urgently expanding its emergency food and nutrition assistance and working around the clock to get food supplies moving across the country. pic.twitter.com/wbYVc4g7K6
— World Food Programme (@WFP) June 9, 2024
وكان المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق إفريقيا، مايكل دانفورد صرح الخميس، أن السودان يقع في قبضة الجوع وسوء التغذية، واصفًا الوضع بالكارثي، والقابل للتفاقم ما لم يصل الدعم إلى المتضررين جميعهم من الصراع.
وأضاف دانفورد: “إن الوضع في السودان ليس منسيًا بقدر ما هو مُهمل، إنها بالفعل أكبر أزمة نزوح في العالم، ومن المحتمل أن تصبح أكبر أزمة جوع في العالم، ومن المؤسف أنها لا تحظى بالاهتمام والدعم اللازمين لتفادي سيناريو كابوسي لشعب السودان، وبينما يركز قادة العالم على أماكن أخرى، لا يمكن للعالم أن يدعي أنه لا يعرف مدى سوء الوضع في السودان، أو الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة”.

وبحسب برنامج الأغذية العالمي، سيتم تقديم الدعم النقدي إلى 1.2 مليون شخص في 12 ولاية، كجزء من توسيع نطاق المساعدات، مما سيعطي دفعة حيوية للأسواق المحلية ومنتجي الأغذية، كما ستتم زيادة كمية الغذاء أو النقد التي يقدمها لمواجهة أشد مستويات الجوع، ويشمل ذلك أكثر من مليوني شخص في أكثر من 40 نقطة ساخنة للجوع حددها البرنامج، الذي يحتاج بشكل عاجل إلى ما يزيد عن 200 مليون دولار أمريكي لمواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة خلال بقية العام.
ويتعرض بعض السودانيين وفق البرنامج، لخطر الانزلاق إلى ظروف شبيهة بالمجاعة، إذا لم يتلقوا دعمًا عاجلًا ومستدامًا ومعظمهم في مناطق يدور فيها قتال نشط مثل دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة.
ويعاني 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وقد وصل 5 ملايين منهم بالفعل إلى حافة المجاعة، كما يواجه العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية في السودان، صعوبات في التنقل بسبب المعارك، ونقص كبير في التمويل، مما لا يُمَكنْهم من تقديم المساعدات بشكل فعال وفي الوقت المناسب.
وخلّفت الحرب المستعرة في السودان منذ إبريل/نيسان 2023، نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.