“بايدن مؤيد لروسيا”.. زلات لسان الرئيس الأمريكي تتحول إلى مادة للسخرية في موسكو

بايدن قدم زيلينسكي على إنه "الرئيس بوتين"
بايدن قدم زيلينسكي على إنه "الرئيس بوتين" (غيتي)

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، ساخرة إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أظهر أنه “مرشح مؤيد لروسيا ويخضع لسيطرة الكرملين”، وذلك بعد أن أخطأ بايدن وهو يقدم نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في مؤتمر صحفي على أنه “الرئيس بوتين”، قبل أن يصحح خطأه لنفسه.

وتداولت نشرات الأخبار في روسيا مقطع “فيديو” لزلة لسان بايدن في قمة حلف شمال الأطلسي بواشنطن أمس الخميس.

ويصور التلفزيون الحكومي في روسيا منذ فترة طويلة بايدن (81 عامًا) على أنه رجل طاعن في السن يخاطر بالدخول في حرب عالمية ثالثة، على عكس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (71 عامًا) الذي يصورونه على أنه عبقري وداهية.

ونال الخلط الذي وقع فيه بايدن، بين اسم منافسه الجمهوري دونالد ترمب ونائبته كاملا هاريس، نصيبًا من التغطية.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين “لاحظنا أن العالم كله انتبه لما حدث. واضح أنها زلات لسان”.

وأضاف أن زلات لسان بايدن “شأن يخص الولايات المتحدة”، لكن الكرملين لاحظ أيضًا “تعليقاته غير اللائقة عن بوتين، والذي وصفه الرئيس الأمريكي بأنه مجنون وقاتل”.

وقال بيسكوف “هذا غير مقبول، ولا نرى أنه يعكس صورة جيدة لرئيس الولايات المتحدة”.

دعوات من ديمقراطيين لإنسحاب بايدن منذ المناظرة التي جمعته مع ترامب
دعوات من ديمقراطيين لانسحاب بايدن منذ المناظرة التي جمعته مع ترمب (غيتي)

مزيد من الدعوات لانسحاب بايدن

وفي سياق متصل، تصاعدت الدعوات اليوم الجمعة من أعضاء بالحزب الديمقراطي، لكي يتخلى بايدن عن مسعاه لإعادة انتخابه بعد مؤتمر صحفي تلعثم خلاله في بعض الردود مع تقديم إجابات دقيقة في أحيان أخرى.

وأثار أداء بايدن شكوكًا في أن يقنع ساسة الحزب، الذين تساورهم المخاوف إزاء قدرة بايدن على الفوز، بأنه أفضل رهان لهم لهزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني والبقاء لولاية ثانية مدتها 4 سنوات في البيت الأبيض.

ودعا ما لا يقل عن 17 عضوًا في “الكونجرس” من الحزب الديمقراطي حتى الآن بايدن إلى الانسحاب والسماح للحزب باختيار مرشح آخر عنه، من بينهم ساسة أعلنوا عن موقفهم هذا بعد المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس الخميس.

مخاوف من خسارة انتخابات “الكونغرس”

ويشعر الديمقراطيون بالقلق من أن انخفاض معدلات التأييد الشعبي لبايدن، إلى جانب تنامي المخاوف من تقدمه في السن لدرجة تقوض قدرته على تحمل مهام المنصب، قد يتسببان في خسارة الحزب مقاعد في مجلسي النواب والشيوخ، مما يفقدهم القبضة على السلطة في واشنطن في حالة فوز ترمب بالرئاسة.

لكن بايدن شدد على أنه لا يعتزم التنحي، وقال “إذا حضرت المؤتمر وقال الجميع إنهم يريدون شخصًا آخر، فهذه هي العملية الديمقراطية”، قبل أن يستطرد “هذا لن يحدث”.

ولم يطمئن بايدن أولئك الذين أصيبوا بالذعر بسبب الأداء السيئ الذي أبداه بايدن في المناظرة أمام ترامب في 27 يونيو/حزيران ضمن الحملة الانتخابية.

وخلال حديثه، أشار إلى نائبته كامالا هاريس باسم “نائب الرئيس ترمب”، وجاء ذلك بعد ساعات فقط من خطأه في اسم الرئيس الأوكراني، ما عزز الشكوك حول لياقته الذهنية للاستمرار في البيت الأبيض لأربع سنوات مقبلة.

المصدر: رويترز

إعلان