مطالبات لمجلس الأمن بوقف هجمات إسرائيل على مراكز إيواء النازحين في غزة
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن على مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وكافة مؤسسات العدالة الدولية، تحمل مسؤولية التحرك الجاد والعاجل لإلزام إسرائيل بوقف هجماتها العسكرية المنهجية الواسعة النطاق على مراكز إيواء النازحين في قطاع غزة.
وأضاف المرصد أن مراكز إيواء النازحين، التي ترفع راية الأمم المتحدة، تحولت، خلافًا لأحكام القانون الدولي، إلى أهداف مستباحة، ومسارح لجرائم قتل جماعي عمدية ومتكررة على سمع ونظر العالم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشاهد: لحظة قنص جندي إسرائيلي في تل الهوى خلال عملية مشتركة للمقاومة
أسرى غزة.. شهادات مروعة من داخل معتقل عوفر وتفاصيل عن عنبريّ “جحيم” و”جهنم” (فيديو)
مقاوم يوجه رسالة إلى نتنياهو خلال عمليات نوعية ضد الاحتلال في رفح (شاهد)
واعتبر الأورومتوسطي في بيان صحفي أن تكرار الهجمات الإسرائيلية المباشرة الدامية، وقصف منشآت الأمم المتحدة المرة تلو الأخرى، وقتل وإصابة مئات المدنيين دفعة واحدة، هو تعبير صارخ عن فشل المجتمع الدولي وعجزه عن وقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
قصف مدرسة تابعة للأونروا بمخيم النصيرات
وأبرز المرصد الأورومتوسطي أن آخر هذه الهجمات الدامية، نفذت مساء الأحد 14 يوليو/تموز، حين قصفت الطائرات الإسرائيلية بعدة صواريخ مدرسة “أبو عريبات” التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تؤوي آلاف النازحين قسرًا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة؛ مما أسفر عن 15 شهيدا على الأقل، تحولت أجسادهم إلى أشلاء، كما أصيب 80 آخرون بجروح، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأفاد الأورومتوسطي بأنه وثق وتابع مئات الحالات الأخرى التي قصفت فيها الطائرات الإسرائيلية مراكز إيواء تؤوي آلاف النازحين قسرًا، وقتلت المئات داخلها، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي.
وأكدت الأونروا تأثر 188 منشأة مختلفة تابعة لها جراء القصف الإسرائيلي، في حين استشهد ما لا يقل عن 524 نازحًا كانوا قد لاذوا بملاجئ الأونروا، وأصيب 1621 على الأقل منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
مجزرة مواصي خان يونس
وأشار المرصد إلى المجزرة الدامية في منطقة “مواصي خان يونس” التي وقعت السبت، حين استهدفت الطائرات الإسرائيلية بثمانية قنابل أمريكية مدمِّرة تجمعًا يضم عشرات الآلاف من النازحين قسرًا؛ مما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 90 شخصًا وإصابة 300 آخرين، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء، الكثير منهم بترت أطرافهم أو تعرضوا للشلل، وتواجه الطواقم الطبية صعوبات في علاجهم مع انهيار المنظومة الصحية نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المنهجي لها.
وأشار الأورومتوسطي إلى “أنه من غير المقبول تبرير إسرائيل ارتكاب جرائم تتسبب بقتل مئات المدنيين من خلال الادعاء باستهداف قيادات عسكرية أو فصائلية”، مضيفًا أنه “رغم عدم صحة تلك الادعاءات في كثير من الحالات، فإنه حتى في حال صحتها، فإن إسرائيل ملزمة بجميع الأحوال وتحت جميع الظروف، وحتى مع وجود أهداف عسكرية، بالالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، وبخاصة مبادئ التمييز والتناسب والضرورة العسكرية، وكذلك الالتزام باتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين”.
دعوة إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن
ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث تداعيات هذه الجرائم المنهجية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك النازحون قسرًا في مخيمات اللجوء ومراكز الإيواء، ودعم الجهود المبذولة لمساءلة ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم، خاصةً أنه يتم ارتكابها ضد أشخاص مدنيين.
كما دعا مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التحرك الجاد والفوري لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وحماية المدنيين فيه.
وجدد الأورومتوسطي مطالبته جميع الدول بتحمل مسؤولياتها الدولية بضمان احترام إسرائيل للقانون الدولي والتقيد بالتزاماتها المترتبة على عاتقها بموجبه، وفرض العقوبات الفعالة عليها.