الذهب يصعد والدولار يتأرجح بعد تصريحات باول التي تعزز احتمال خفض الفائدة الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، إذ عززت تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول مسوغات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول المقبل.

وبحلول الساعة 07:03 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 2433.72 دولارا للأوقية (الأونصة).

وبلغت الأسعار أمس الاثنين أعلى مستوى منذ 20 من مايو/أيار، حين صعد المعدن النفيس إلى مستوى قياسي عند 2449.89 دولارا.

وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.4% إلى 2437.50 دولارا.

وقال محلل استراتيجيات السوق يب جون رونج لوكالة رويترز إن باول واصل وضع الأساس لخفض الفائدة القادم. وترجّح الأسواق تماما الآن خفض سعر الفائدة في سبتمبر، مما قد يبقي المعنويات حيال أسعار الذهب مدعومة جيدا في الفترة التي تسبق الخفض.

بيانات التضخم

وقال باول، أمس الاثنين، إن بيانات التضخم الأمريكية الثلاثة في الربع الثاني “تعزز إلى حد ما الثقة” في أن وتيرة زيادات الأسعار تعود إلى المستوي الذي يستهدفه الاحتياطي الاتحادي بطريقة مستدامة.

هذه التعليقات، التي من المحتمل أن تكون الأخيرة لباول حتى مؤتمره الصحفي بعد اجتماع البنك المركزي الأمريكي المقرر عقده يومي 30 و31 من يوليو/تموز، رفعت توقعات خفض أسعار الفائدة.

وخفض أسعار الفائدة الأمريكية يعزز عادة جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا، وفي المقابل يؤدي رفع سعر الفائدة إلى تحول المستثمرين إلى شراء سندات الخزانة الأمريكية التي تدر عوائد مضمونة.

ويترقب المستثمرون بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية المقرر صدورها في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش اليوم الثلاثاء، وتعليقات مسؤولين آخرين بالاحتياطي الاتحادي لمزيد من الدلائل.

 

ارتفاع محدود للدولار

وفي السياق ذاته، ارتفع سعر صرف الدولار قليلا من أدنى مستوياته في خمسة أسابيع اليوم الثلاثاء، بعد تعليقات جيروم باول وزيادة احتمالات إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 104.3، وهو مستوى غير بعيد عن أدنى مستوى في شهر عند 104 الذي لامسه أمس الاثنين.

وسجل اليورو 1.0893 دولار، وهو ما يقل قليلا عن أعلى مستوى في أربعة أشهر الذي لامسه أمس الاثنين، بعد أن محا جميع خسائر الأسابيع القليلة الماضية عندما تعرّض لضغوط بسبب الغموض السياسي في فرنسا.

ولم يطرأ تغير يُذكر على الجنيه الإسترليني عند 1.29625 دولار، ليظل دون أعلى مستوياته في عام واحد الذي سجله أمس الاثنين، إذ ينتظر المتعاملون بيانات التضخم البريطانية يوم الأربعاء للحصول على مزيد من الدلائل على سياسة أسعار الفائدة.

وانخفض الين في أحدث تعاملات بنسبة 0.4% إلى 158.64 للدولار، وتراجع أمام عملات أخرى.

وواصلت السلطات اليابانية تحذيراتها من انخفاض الين، إذ قال كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيماسا هاياشي إن طوكيو على استعداد لاتخاذ جميع الإجراءات الممكنة في سوق الصرف.

وتعتقد الأسواق أن طوكيو تدخلت في السوق في محاولة أخرى لرفع العملة اليابانية الأسبوع الماضي، بعد تقرير التضخم الأمريكي الذي جاء أضعف من المتوقع. وتُظهر بيانات بنك اليابان أن السلطات ربما أنفقت ما يصل إلى 3.57 تريليونات ين لدعم العملة المتعثرة.

ارتفاع العملات المشفرة

وعلى صعيد العملات المشفرة، ارتفعت بتكوين بنسبة 1%، ليجري تداولها بالقرب من 65 ألف دولار، قرب أعلى مستوياتها خلال شهر.

وارتفعت عملة “إيثر”، وهي ثاني أكبر العملات المشفرة، بنسبة 1% إلى 3466 دولارا مسجلة أعلى ذروة في أسبوعين.

يُذكر أن ترامب يؤيد بشدة العملات المشفرة، ويعتزم إلقاء خطاب أمام مؤتمر لشركات العملات المشفرة يوم 27 يوليو/تموز الجاري.