رغم مراراتها الشديدة.. أسرة فلسطينية تطهو أوراق التوت لسد جوعها شمالي غزة (شاهد)
في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها سكان قطاع غزة، من قتل وحصار وتجويع خاصة في الشمال، تضطر بعض الأسر إلى اللجوء إلى خيارات بديلة لسد جوعهم لم تخطر ببالهم يومًا ما.
عائلة الشنبري في شمال غزة واحدة من هؤلاء، حيث لجؤوا إلى قطف أوراق التوت المرّة وطهيها من أجل توفير طعام لأفرادها الثمانية، وسط المجاعة التي تجتاح سكان الشمال.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالكنيست يقر قانون ترحيل عائلات المقاومين الفلسطينيين
ترمب يعود إلى البيت الأبيض مجددا
كمائن وإسقاط مسيّرات وتفجير آليات.. أبرز عمليات المقاومة في غزة بعد 13 شهرا على الحرب (فيديو)
رب الأسرة، أحمد الشنبري، يقف بين المنازل المدمرة ليقطف مع أبنائه أوراق التوت في محاولة بائسة لسد جوع أطفاله الثمانية رغم خطورة ذلك عليهم بسبب استمرار القصف الإسرائيلي واستهدافه المدنيين، حيث قال “أخذت أولادي لأنني مضطر لذلك، فلديَّ إصبع مُركب وآخر متضرر، لو كنت قادرًا لما جعلتهم يتسلقون الشجر في هذه الظروف”.
وأضاف الشنبري عن التحديات التي يواجهها “9 أشهر وأنت في حرب وخلالها تبقى دون وظيفة ومصدر رزق، وأيضًا تطعم 8 أشخاص. من الصعب أن تتحكم بأوضاعك في مثل هذه الظروف عندما تمتلك أسرة بهذا الحجم”.
من جانبها، شرحت الزوجة فاطمة الشنبري طريقة طبخها لأوراق التوت “أغسله مثل ورق العنب، ثم أغليه لكي تخف مرارته ويتقبله الأولاد. هذا أكل للدواب، ولكنني أعمل المستحيل لكي يستسيغوا طعمه المُر”.
وتحاول فاطمة تخفيف حدة طعم ورق التوت عن طريق حشوه بالأرز الذي حصلوا عليه من المساعدات، إضافة إلى التوابل، لتذكرهم بأكلات شعبية مشابهة حُرموا منها بسبب الحرب، مثل الملفوف وورق العنب.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن نحو 3500 طفل مهدَّدون بالموت جوعًا بسبب الحصار ومنع دخول المساعدات من جانب الاحتلال الإسرائيلي.