“لا أكل ولا علاج”.. الحرّ والحرب يفاقمان مآسي النازحين في مدينة الفاشر السودانية (فيديو)

“جميع النازحين تعبانين”

يوما تلو الآخر، تتفاقم معاناة النازحين السودانيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مع استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، في ظل عدم توفر الطعام والمياه ونقص الدواء في المناطق التي نزحوا إليها.

وفي مدرسة الاتحاد الثانوية بالفاشر، يعاني النازحون من أوضاع المعيشة، كما تقول حياة آدم “نزحت من البيت جيت هنا لكن الآن مفيش علاج و11 شخصا توفوا بسبب الحر وفيه مصابين بمرض القلب وفي ناس راقدين على السرير وما في علاج”.

عائلة من دارفور تصل إلى مخيم زمزم للنازحين قرب الفاشر (رويترز)

“جميع النازحين تعبانين”

وقالت حياة آدم في حديث للجزيرة مباشر، إنهم يحتاجون إلى الماء، حيث يعانون بسبب عدم وجوده، لكنها أضافت “نطالب الاثنين الرؤساء يقعدوا ويتفقوا ويحلوا المشاكل أفضل لينا وليهم”.

أما النازحة رشيدة رمضان من داخل مركز الاتحاد، فقد اعتبرت نفسها متضررة وقالت “أنا شخصيا متضررة وجميع النازحين تعبانين ومحتاجين مياه وأكل”.

النازحون في السودان يعانون بسبب الأوضاع الصعبة في أماكن النزوح (الجزيرة مباشر)

“الأوضاع صعبة”

وبذات الشكوى، أكدت النازحة مكة عبد الله، أن الأوضاع في مدرسة الاتحاد بالفاشر صعبة، وقالت “لينا سنة ونصف قاعدين في المدرسة هنا والظروف بقت صعبة وعندنا أطفال ويتامى، ودخلوا علينا قوات الدعم السريع وهددونا وأخدوا مننا التليفونات”.

ويعاني النازحون في الفاشر، من استمرار المعارك حولهم، بحسب ما قالت منيرة خالد “احنا بنعاني من مشاكل في شمال دار فور وكان في اشتباك عنيف من أيام وهجموا علينا قوات الدعم السريع وهددونا بأسلحتهم”.

ووجهت تساؤلًا بحسرة قائلة “ليه يعملوا فينا كده؟ واحنا بنعاني وقاعدين في خطورة هنا”.

وكذلك انتقد النازحون في مدرسة الاتحاد بالفاشر أيضا دور المنظمات الإغاثية، وقالت إحدى النازحات “احنا قاعدين بدون أي حاجة ولا أكل ولا شرب”.

وأضافت “حتى المنظمات لو جابوا حاجة للأطفال يوزعوا علينا السكر والعدس والدقيق في كباية (كوب) وفيه أمهات عندهم أمراض مزمنة سجلوهم لكن ما حد جابلهم أي حاجة”.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن نحو 143 ألف شخص نزحوا من الفاشر بولاية شمال دارفور جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مشيرة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان