“مسجون ظلما ومحروم من الرعاية الصحية”.. العفو الدولية تطالب بإطلاق سراح صحفي مصري قارب السبعين

أطلقت منظمة العفو الدولية حملة لمطالبة السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الصحفي توفيق غانم (68 عامًا) المحتجَز تعسفيًّا دون محاكمة منذ 21 من مايو/أيار 2021، بسبب عمله الإعلامي.
وأكدت المنظمة في منشور عبر حسابها بمنصة إكس، أمس الاثنين، أن السلطات المصرية تحرم غانم من الحصول على الرعاية الصحية الكافية، أو الحصول على استشارة من محاميه على انفراد. وطالبت السلطات المصرية بإطلاق سراحه دون قيد أو شرط.
وأوضحت المنظمة الدولية أن الصحفي توفيق غانم محتجَز على ذمة تحقيقات تجريها نيابة أمن الدولة العليا في تهمتَي “نشر أخبار كاذبة” و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي” وتهم أخرى.
⚠️تحرم السلطات المصرية الصحفي #توفيق_غانم من الحصول على الرعاية الصحية الكافية. وهو معتقل تعسفيًا منذ مايو/أيار 2021 بسبب عمله الإعلامي. pic.twitter.com/D2fRwv3z05
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) July 15, 2024
وأشارت “العفو الدولية” إلى أن سلطات سجن (بدر 1) تواصل حرمان غانم من الحصول على الرعاية الصحية الكافية، بما في ذلك نقله إلى المستشفى وتلقي العلاج لمشكلاته الصحية العديدة، من بينها مرض السكري ومرض في العظام ومرض جلدي.
وتوفيق غانم، هو كاتب صحفي مصري، وصاحب خبرة مهنية كبيرة إقليميًّا ودوليًّا تمتد لأكثر من 30 عامًا، شغل خلالها مناصب مهمة في مؤسسات إعلامية كبرى قبل تقاعده عام 2015، كما أنه عضو في المعهد الدولي للصحافة (IPI) ومؤسسات صحفية دولية أخرى.
وطوال حياته المهنية، ترأس غانم عددًا من المؤسسات الإعلامية، بما في ذلك Media International، التي أدارت موقع (إسلام أون لاين) لمدة عشر سنوات، كما شغل منصب المدير الإقليمي لوكالة الأناضول في القاهرة حتى تقاعده في عام 2015.
ووفقًا لسجلاته الطبية، يعاني غانم مرض السكري والتهاب الأعصاب في ساقيه وركبته ومشكلات أسفل الظهر وتضخم البروستاتا، الذي يتطلب علاجًا متخصصًا ومستمرًّا في منشأة طبية مجهزة بشكل صحيح.
من جانبه، حذر المرصد العربي لحرية الإعلام من الأوضاع الصعبة التي يعيشها الوسط الصحفي في مصر، مشيرًا إلى أن هذه الأوضاع “تتطلب سرعة إصدار قانون العدالة الانتقالية والإفراج غير المشروط عن الصحفيين والصحفيات وسجناء الرأي والأزمة السياسية، تأسيسًا لمرحلة مصالحة وطنية شاملة، يمكن أن تشكل بداية للانقاذ في وسط إقليمي خطير”.
وأوضح المرصد أن عدد الصحفيين الموقوفين بلغ، حتى شهر يونيو/حزيران، 38 صحفيًّا وصحفية، وسط ظروف احتجاز غير مناسبة، من بينهم 9 من أعضاء نقابة الصحفيين.