أحمد شهاب.. شاب فلسطيني قتله الاحتلال على 3 مراحل (شاهد)

يروي مقطع “فيديو” عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، قصة استشهاد الشاب الفلسطيني أحمد شهاب.
تقول الحكاية على لسان الشهيد:
اسمي أحمد شهاب، كنت أبلغ من العمر ثلاثين عامًا.. على مدار 16 عامًا وعلى مراحل ثلاث سلبت مني حياتي.. مرة بيد القدر ومرتين بيد الاحتلال.
بينما كنت في الثامنة من عمري، وإبان الانتفاضة الثانية، أطاحت شظية خشبية بعيني اليسرى.. وكانت هذه المرحلة الأولى لسلب حياتي الطبيعية.. وكانت هذه بأيدي القدر.
بعد عامين ماتت أمي التي كنت أعتبرها نصف بصري الضائع، لم أنكسر، وحولت محنتي إلى دافع لتحدي صعوبات الحياة.. واصلت طريقي حتى حصلت على شهادتين جامعيتين، الأولى في التمريض والثانية في التخدير والإنعاش.
عملت لأكثر من خمس سنوات كمتطوع بالخدمة الطبية في مستشفيات شمال قطاع غزة، إلى أن حصلت على وظيفة حكومية في المستشفى الإندونيسي.
كانت أسرتي الصغيرة تمثل لي كل شيء، محمد، ابني البالغ من العمر عاما ونصف العام، وهديل زوجتي الحبيبة، التي كانت في شهرها الأخير من الحمل.
بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، اخترت البقاء في المستشفى في حالة طوارئ ممتدة، حتى حاصرها الاحتلال في الثامن عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وقام بإخلائها بالقوة، لأعود إلى أسرتي حيث تقيم بإصابة خطرة في الظهر.. وكانت هذه المرحلة الثانية لقتلي.
بعد شهر من إصابتي، وفي السابع عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول قامت المقاتلات الإسرائيلية بتدمير المربع السكني الذي أقيم فيه مع عائلتي بمخيم جباليا، ما أدى لاستشهاد العشرات منهم فيما عرف بمجزرة عائلة شهاب.
كنت واحدًا ممن قضوا، حيث أصابتني شظية صاروخية وأنا أحتضن ابني، وأحمد الله أنني فديته بروحي. وأرجو أن يرى مع أخيه أحمد، الذي ولد بعد استشهادي، الوطن الحر الذي طالما حلمنا به وعملنا لأجله