الحرب في غزة تُصعّب على النازحين مهمة حفظ الطعام وتبريد المياه (شاهد)

يواجه النازحون جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة مهمة هي الأصعب بالنسبة لهم مع دخول فصل الصيف والارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، وانقطاع الكهرباء، وتتمثل في عدم قدرتهم على حفظ الأطعمة أو الحصول على المياه المبردة، بسبب فقدان جميع مصادر الطاقة الكهربائية.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تحرم حكومة الاحتلال سكان القطاع من الكهرباء، حيث قطعت الخطوط المغذية للقطاع، كما أوقفت إدخال السولار المخصص لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، مما أدى إلى توقفها كليًّا عن العمل منذ أشهر عدة.

وقالت أحلام الميناوي، ربة منزل ونازحة، إن كل التجهيزات المتعلقة بالطعام تقوم بإعدادها بكميات مقننة وعلى النار، وتابعت “لا يوجد لدينا كهرباء، ومع ارتفاع درجة الحرارة لا نستطيع الحصول على المياه المثلجة”.

وأضافت للجزيرة مباشر “نشرب المياه ساخنة، ولا يوجد لدينا ثلاجات، والطعام الذي نعده لأطفالنا قليل جدًّا، وأضطر في اليوم لإعداد الخبز مرتين حتى لا يفسد الخبز وعلى النار وعلى الصاج، وقبل الحرب كان كل شيء متوفرًا، أما الآن فلا يوجد أدنى مقومات الحياة”.

بدوره، قال النازح  منير أبو عبيد إن النازحين يعانون انقطاع الكهرباء، ويضطرون إلى شراء الطعام والشراب بشكل يومي بسبب عدم قدرتهم على الاحتفاظ به في الثلاجات، موضحًا أن الأطعمة تفسد لهذا السبب مما يضطر النازحين إلى رميها في حاويات القمامة.

وأضاف للجزيرة مباشر “نضطر لشراء المياه المبردة بمبالغ غالية جدًّا بسبب الحر الشديد، ومعاناتنا كبيرة وظروفنا صعبة للغاية، وليس لدينا القدرة على تخزين الأطعمة أو تبريد المياه”.

وقالت النازحة ميسر ظاهر إن هناك صعوبة في الحصول على الماء والطعام، وإن عائلتها تضطر إلى شراء القليل من الكميات خوفًا من فسادها بسبب الحر الشديد وعدم وجود الكهرباء.

وأوضحت للجزيرة مباشر أن النازحين يعيشون ظروفًا صعبة للغاية، وليس لديهم القدرة على توفير المياه المبردة، ويضطرون إلى شرب المياه الساخنة، خاصة مع عدم قدرة البعض على شراء المياه المثلجة.

وأضافت “التبريد في الثلاجات بسعر غالٍ جدًّا، وليس لدينا قدرة على شرائه، وفي بعض الأحيان نشتري مثلجات البراد التي هي بسعر زهيد للتخفيف من صعوبة الأجواء الحارة”.

وأكد موسى الزعانين، وهو صاحب مشروع لتبريد العصائر والمياه، أن المشروع يقوم على تبريد المياه والعصائر بواسطة الطاقة البديلة، وأن هناك إقبالًا من النازحين على شرائها مع الحر الشديد.

وأوضح الزعانين للجزيرة مباشر أنه يحاول أن يوفر للناس المياه الباردة، لكن لا يمكنه حفظ المأكولات بسبب صغر مشروعه، وعدم قدرته على حفظها في الثلاجات الصغيرة التي يستخدمها للتبريد.

وفي السياق ذاته، قال بدر عابد، وهو صاحب مشروع آخر لتبريد المياه، إن الحر الشديد تسبب في إقبال كبير من النازحين على المياه المبردة، مشيرًا إلى أن فئة كبيرة تطلب حفظ الأطعمة كي لا تفسد، لكن ذلك ليس بإمكان أي من أصحاب هذه المشروعات.

وأوضح عابد للجزيرة مباشر أن الحل يكمن في إيجاد محطة خاصة للناس للاحتفاظ بالأطعمة بكميات كبيرة، خاصة تلك التي تفسد بسبب درجة الحرارة الشديدة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان