حماس ترفض ادعاءات تقرير لـ”هيومن رايتس ووتش” وتدعوها إلى سحبه

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها تقريرا أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش، وفندت ما تضمنه من ادعاءات، ودعت المنظمة الحقوقية إلى سحبه والاعتذار عنه.
وادعت المنظمة الحقوقية الدولية أن كتائب القسام وأربعة فصائل فلسطينية أخرى ارتكبت “العديد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق مدنيين أثناء هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتقرير: الجيش الإسرائيلي يستعد لـ”مناورة كبرى” في غزة
داعية إسلامي يرد على الفتاوى التي تثبط الشعوب في دعم المقاومة بحجة درء الفتنة؟ (فيديو)
ما حكم تسليم سلاح المقاومة في غزة شرطا لإنهاء الحرب؟ داعية إسلامي يجيب (شاهد)
تبنّي الرواية الإسرائيلية
ووصفت حركة حماس، في معرض ردها اليوم الأربعاء، التقرير بأنه “أشبه بوثيقة دعائية إسرائيلية”، مؤكدة أنه تبنى الرواية الإسرائيلية كلها، وابتعد عن أسلوب البحث العلمي والموقف القانوني المحايد.
وحمَّلت الحركة المنظمة كامل المسؤولية عن التقرير “الذي يبرر جرائم الاحتلال ويسوغ استمرارها ويسيء إلى سمعتها، كما يسيء إلى شعبنا وقواه المقاومة “، ودعتها إلى سحب تقريرها والاعتذار عنه.

“أسلوب درامي مؤثر”
وقالت حماس إن التقرير “بدأ بالحديث بأسلوب درامي مؤثر عن شخص إسرائيلي أصيب بحروق في أحداث السابع من أكتوبر، وختم بالحديث عن امرأة تأثرت نفسيا من الأحداث”.
واستنكرت عدم تطرُّق المنظمة إلى ما حاق بالفلسطينيين في غزة، وقالت “لم يتطرق التقرير لما أصاب شعبنا في غزة من قتل وتدمير وتجويع وعذاب فاق الخيال، في تكريس لفكرة التمييز العنصري بين البشر”.
وأشار بيان حماس إلى الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى، وإلى تدمير المستشفيات والجامعات والمدارس والبنية التحتية بشكل كامل، وقال “ما زالت آلة البطش الصهيوني تواصل جرائمها بدعم أمريكي وغربي كامل، ولم يجد التقرير أن هذا كله يستحق الذكر”.

معاناة الشعب الفلسطيني
ويصر تقرير هيومن رايتس على اعتبار يوم السابع من أكتوبر بداية القصة، ويهمل ما قبله وكل ما عاناه الشعب من حروب وقتل وتعذيب وحصار، واستهجن البيان أن تقع مؤسسة تدافع عن حقوق الإنسان في هذا الخطأ.
وذكرت حماس أن التقرير تحدّث عما وصفه بـ”الجرائم” التي ارتكبتها الفصائل الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر، لكنه “يتجاهل عن عمد الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال النازي في اليوم نفسه ضد أهالي غزة، وضد المدنيين الإسرائيليين الذين تم قصفهم مع المقاتلين الفلسطينيين بالطائرات وقذائف الدبابات حسب التقارير الإسرائيلية نفسها”.
وأشارت إلى أن ذلك حدث أيضا مع الحفل الموسيقي الذي قصفته الطائرات والدبابات الإسرائيلية، وأحرقت آلاف السيارات بوسائل وأسلحة لا تمتلكها المقاومة الفلسطينية.
الحديث عن الأسرى
وقالت “يؤكد معدو التقرير انحيازهم اللاإنساني عند الحديث عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، ويؤكدون على ضرورة الإفراج الفوري عنهم، ويدعون الدول التي لها علاقة بحماس والفصائل الفلسطينية إلى ممارسة الضغوط على المقاومة الفلسطينية للإفراج عنهم”.
وأضافت “لكنهم لا يطلبون الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين من الرجال والنساء والأطفال الذين يتعرضون للتعذيب والقتل والتجويع والإذلال في سجون الاحتلال، بل يقدم التقرير تبريرا للاحتلال بتسميتهم الذين تعتقلهم إسرائيل للاشتباه في علاقتهم بهجمات 7 أكتوبر”.

“أكبر الأكاذيب حول الاغتصاب”
وأكدت حماس أن “أكبر الأكاذيب” التي احتواها التقرير تلك المتعلقة بما سمّاه “الاغتصاب والعنف الجنسي” دون أن يذكر أي دليل على تلك التهم الباطلة، بل اعترف التقرير في الفقرة نفسها بالقول “لم تتمكن هيومن رايتس من جمع معلومات يمكن التحقق منها من خلال مقابلات مع ضحايا الاغتصاب أو شهود عليه أثناء هجوم 7 أكتوبر”.
وقال البيان “إننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نؤكد أننا نلتزم بمنظومة قيم ومبادئ نابعة من ديننا، ونحترم القانون الدولي الإنساني، لأن شعبنا دفع وما زال يدفع ثمنا باهظا جراء إهدار القانون الدولي وامتهانه من قبل حكومة الاحتلال وداعميها”.
وأضاف “إننا لا ندعي العصمة لنا ولا لكل قوى شعبنا، ونحن جاهزون دائما لمراجعة أي سلوك خاطئ -إن وُجد- ومحاسبة من يخرج عن قيمنا، وسنفعل ذلك عند انتهاء المعركة، لكننا لن نقبل الأكاذيب التي تستهدف شعبنا ومقاومته”.