رئيس وزراء إثيوبيا: تصديق جنوب السودان على اتفاقية عنتيبي لحظة تاريخية
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في منشور، اليوم الأربعاء، بمنصة “إكس”، التصديق على اتفاقية الإطار التعاوني لحوض نهر النيل من قبل دولة جنوب السودان، واصفًا الأمر بـ”اللحظة التاريخية” لبلاده.
وقال آبي أحمد، إن التصديق يمثل إنجازًا دبلوماسيًا لبلاده وخطوة مهمة في تطلعاتها الجماعية للتعاون الإقليمي في حوض النيل، مشيرًا إلى أنه “سيعطي زخمًا للعمل من أجل الصالح العام للشعب الإثيوبي من خلال إنشاء لجنة حوض النيل”.
Historic moment for Ethiopia as the Agreement on the Nile River Basin Cooperative Framework (CFA) is ratified by South Sudan. This diplomatic milestone marks a significant step in our collective aspiration for regional cooperation in the Nile Basin. The ratification will provide…
— Abiy Ahmed Ali 🇪🇹 (@AbiyAhmedAli) July 17, 2024
يأتي ذلك بعد إعلان إثيوبيا في إبريل/نيسان الماضي أن نسبة بناء سد النهضة، الذي يثير خلافات مع مصر والسودان، بلغت 95%.
وكانت 5 دول قد وقّعت على الاتفاقية، وهي إثيوبيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وبورندي، ومع تصديق جنوب السودان اكتمل النصاب القانوني للبدء بإجراءات تأسيس المفوضية بعد 60 يومًا من إيداع الجمهورية وثائق التصديق لدى الاتحاد الإفريقي.
ويعد تصديق دولة جنوب السودان على الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، والمعروفة باسم «عنتيبي»، تطورًا جديدًا في ملف مياه النيل، حيث يقرب التوقيع دخول الاتفاقية حيز النفاذ، وتأسيس (مفوضية حوض نهر النيل) التي لا تعترف بما تصفه مصر بـ”حقوقها التاريخية” في مياه النيل.
ويعدّ تأسيس المفوضية خطوة كبيرة في مسار تنفيذ اتفاقية عنتيبي التي ظلت متعثرة طوال 14 عامًا.
ويعود الجدل حول الاتفاقية إلى عام 2010، حين قادت إثيوبيا حملة بين دول حوض النيل (11 دولة)، للموافقة على (الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل) التي تُنهي الحصص التاريخية لمصر والسودان المقررة في اتفاقيات المياه مع دول حوض النيل (55.5 مليار متر مكعب لمصر، و18.5 مليار متر مكعب للسودان)، كما تفتح الباب لإعادة تقسيم المياه بين دول الحوض وفقًا لمبدأ (الإنصاف)، ما يعني حسب إسهام كل منها.