شهود عيان يروون تفاصيل مجزرة الاحتلال الجديدة في مواصي خان يونس (فيديو)

مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة بعدما شن غارة جوية على منطقة العطار في خان يونس، مما أسفر عن 18 شهيدًا على الأقل، من بينهم نساء وأطفال.
وتُعَد منطقة العطار من المناطق المكتظة بالنازحين الذين فروا إليها باعتبار أنها آمنة، لكن الاحتلال الإسرائيلي كان له رأي آخر بعدما قصفها وحوَّلها إلى بحر من الدماء.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالقسام تبث محادثة هاتفية لأسير إسرائيلي مع عائلته
قصف الاحتلال بتر ذراعيه.. الطفل محمود عجور للجزيرة مباشر: هذا ما حدث لي وهذه رسالتي للعالم (فيديو)
المغرب.. مظاهرة ضد رسو سفينة بميناء طنجة يشتبه في حملها معدات عسكرية إلى إسرائيل (فيديو)
الجزيرة مباشر التقت عددًا من شهود العيان الذين تحدثوا عن المجزرة، حيث قالت النازحة مها قديح، التي تسكن خيمة مع أطفالها الخمسة وزوجها المريض “كان هناك سيارة تمشي وبجوارها شاب وقصفهم جيش الاحتلال، كنت واقفة هنا (بجوار الخيمة) ووجدت بنت جارتي مصابة على الأرض، وحملتها وأوصلتها للإسعاف، وفي خضم ذلك كنت أصرخ بكامل قواي بحثًا عن أولادي الذين خرجوا سالمين من الواقعة”.
وأكدت مها سقوط عدد كبير من الشهداء معظمهم من النساء والأطفال حيث قامت عربات “الكارو” و”التوكتوك” بنقلهم إلى المستشفيات القريبة.
واختتمت مها حديثها وهي تحبس دموعها “حياتنا جدًّا فظيعة. هذا المكان الآمن؟ العالم يشاهدنا ويحاولون تخديرنا بصحن أرز، لا نريد الطعام بل نرغب في العودة لبيوتنا”.
وفي السياق ذاته، أوضحت النازحة ميسون الأسطل كيف وجدت أختها حية أثناء القصف “فجأة خرجت من الخيمة، ولقيت الناس على الأرض مستشهدين والدماء في كل مكان، وحينها سمعت صراخ أختي، فقمت بإخراجها من المكان لتركب سيارة الإسعاف”.
من جهته، عبّر زياد قداس، نازح من مخيم جباليا، عن حزنه الشديد بسبب المشاهد المأساوية التي رآها في هذه المجزرة، قائلًا “صاروخ نزل بجانب السيارة، قطع أطفال ونساء، والله قلبي يبكي عليهم، وكان هناك امرأة اشترت لأولادها بطيخة، واستشهدت وهي تمشي بها. أينما نذهب الموت يلاحقنا”.