“فاقد بيتنا ولمّة الأحباب”.. طفل سوداني يروي بالدموع رحلة النزوح والمعاناة بسبب الحرب (فيديو)

“فاقد بيتنا والأصحاب ولمّة الأحباب”.. بهذه الكلمات المؤثرة، عبّر طفل سوداني عمّا يعانيه بعد النزوح مع عائلته هربا من نيران القتال المندلع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.

ووسط الأزمة السودانية المتفاقمة والحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، يعيش نحو 24 مليون طفل سوداني كابوسا حقيقيا، ويدفعون الفاتورة الأكبر بصفتهم الفئة الأضعف.

الطفل السوداني أحمد يتمنى انتهاء الحرب والعودة إلى بيتهم (الجزيرة مباشر)

وروى الطفل أحمد موسى، النازح من مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار إلى ولاية القضارف شرقي البلاد، للجزيرة مباشر ما حدث في مدينته بالإضافة إلى معاناته في الطريق إلى القضارف وقصة فقده ذويه.

وتحدّث أحمد والدموع تملأ عينيه “إحنا حامدين ربنا وما آكلين وشاربين أي شيء، لكن أنا فاقد بيتنا والأصحاب ولمّة الأحباب وكل أسرة بيتنا”.

وبالحديث عن أفراد عائلته، قال أحمد “مصير أولاد خالتي ما معروف وين، وإن شاء الله أتمنى لهم العودة سالمين”.

ومع فقد البيت والأهل والأصحاب وجلسة الأصدقاء، يتمنى أحمد أن تضع الحرب أوزارها في كل ولايات السودان، وأن يعودوا إلى منازلهم سالمين وغانمين.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان لها في شهر يونيو/حزيران الماضي أن السودان يشهد أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، وأوضحت أن الحرب قلبت حياة الأطفال رأسا على عقب.

وفي البيان، قالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، بعد زيارتها مدينة بورتسودان شرقي البلاد “بعد مرور أكثر من عام على الحرب الوحشية، لا تزال آلام الأطفال ومعاناتهم في السودان تزداد”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان