محلل إسرائيلي: كان يجب قتل 100 ألف غزي دفعة واحدة في بداية الحرب

قال تسفي يحزقيلي، مراسل الشؤون العربية في موقع “I24” الإسرائيلي في مقابلة أجرتها معه صحيفة “هآرتس”: إن الحكومة الإسرائيلية كان يجب أن تستمع إلى نصيحته في بداية الحرب، التي تتمثل في ضرورة قتل 100 ألف فلسطيني في غزة في ضربة واحدة، مشيرًا إلى قيام الاحتلال “في نهاية المطاف، بقتل أكبر من هذا العدد ببطء على مدار شهور الحرب التسعة”.
وتابع يحزقيلي أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع، مضافًا إليه عدد المفقودين الذين، سيُكتشف أنهم قد قتلوا في الغارات الإسرائيلية، إلى جانب عدد المصابين الذين سيلاقون حتفهم نتيجة الحصار وتدمير قطاع الصحة في غزة، سيتجاوز المئة ألف، مؤكدًا أنه يطالب بـ”مجزرة”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“أنت هنا للاستمتاع وابني يخدم في الجيش”.. محتجون يطاردون بن غفير في ميامي الأمريكية (فيديو)
“حرب بلا نهاية”.. هآرتس: هذا هو الوضع في قطاع غزة حاليا
الجثث تفحمت.. شهداء ومصابون إثر غارة إسرائيلية على مخيم بنادي الجزيرة (فيديو)
وأضاف المحلل الإسرائيلي أن إسرائيل قد تمتعت في الشهور الأولى من الحرب بدعم دولي يتيح لها إيقاع مثل هذا العدد من الضحايا في صفوف الغزيين، ولكنها الآن فقدت هذا الدعم الدولي، وأن عدم استغلال القيادة الإسرائيلية للدعم الغربي لإيقاع مثل هذا الضرر بالفلسطينيين، في بداية الحرب، كان خطيئة ارتكبتها القيادة الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بالإخفاق الاستخباري الإسرائيلي الذي كان واحدًا من أسباب نجاح هجوم عملية “طوفان الأقصى”، أضاف المحلل العسكري خلال اللقاء أن “حماس” قد مارست بالفعل خدعة “تخدير استراتيجي” ضد إسرائيل.
وأوضح قائلًا “حماس كانت تعلم علم اليقين بأن هناك احتمالًا بأن إسرائيل ستنام تمامًا، بمعنى عدم وجود جنود إسرائيليين على الحدود صبيحة الهجوم، وأن مقاتلي القسام سيتمكنون من اجتياح الجدار العازل والوصول إلى الكيبوتسات، وصولًا إلى التحرك داخل إسرائيل بحرّية”.
وأضاف يحزقيلي أنه شارك في التحقيق مع مقاتلين من وحدة النخبة بالقسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، وأن بعضهم كان يحمل أوامر بالتوجه إلى مناطق بعيدة جدًا عن غلاف غزة، حيث تشمل الأهداف مركز قيادة سلاح البر الإسرائيلي في منطقة القسطينة على الطريق بين بئر السبع والقدس، ومدينة ديمونة، “حيث المفاعل النووي”، وكريات جات.
وأشار إلى أن لديه العديد من الأصدقاء من ضباط السلطة الفلسطينية، وأن بعض هؤلاء يقولون له إن السلطة “جسم فاسد” على حد وصفه.