خلقت فرص عمل جديدة.. إطارات السيارات المستعملة طوق نجاة لنازحين في ريف إدلب (فيديو)
أجبرت الظروف الاقتصادية الصعبة النازح السوري أحمد محمد على العمل في مهنة والده، حيث يقوم بتحويل إطارات السيارات المستعملة إلى منتجات جديدة مفيدة.
يجلس أحمد وسط ورشته محاطًا بكم هائل من إطارات السيارات محاولًا إعادة تدويرها وتحويلها إلى منتجات متنوعة مثل الأثاث المطاطي والأدوات الزراعية.
يساعد أحمد في مهمته أكثر من 10 عمال، أسهمت إطارات السيارات القديمة في فتح مصدر رزق لهم، ويشرح أحمد مراحل العمل داخل ورشته حيث يقوم باستقبال الإطارات المتهالكة والقديمة، ويضيف قائلًا “أنا أقشر القشرة البرانية من الدولاب (الإطار) وأسلمها إلى المفصل، ثم يتولى الخياط باقي العمل”، لافتًا إلى أن إطارات السيارات القديمة أصبحت مصدر رزقهم الوحيد.
وأضاف “نحن هنا، عشرة عمال، نعمل بأجور زهيدة لا تتجاوز 4 أو 5 دولارات”، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من التحديات التي تواجههم وعلى رأسها عدم القدرة على تصدير منتجاتهم إلى الخارج، ما يسهم في قلة العائد المادي، آملًا أن يتغير الوضع في القريب العاجل.
ويستعرض الوالد محمد حرامي بذاكرته مهنته التي ورثها عن أجداده وعلمها لأولاده، فيقول “منذ ستين عامًا، أصبحت مهنتي هذه جزءًا لا يتجزأ من حياتي، حيث توارثتها عبر أجيال عائلتي، تُعدّ هذه المهنة جزءًا لا يتجزأ من تاريخنا، فقد علمتُها ونقلتُها إلى أولادي”.
وأشار إلى قيامه وعائلته في الماضي بتصدير البضائع إلى الشام، وتحديدًا حلب، مؤكدًا أن اليوم تقتصر أعمالهم على السوق المحلية فقط.