معاناة في الشمال السوري.. 132 منشأة طبية أغلقت أبوابها بسبب انخفاض الدعم الدولي (فيديو)
معاناة جديدة يعيشها الشمال السوري بعد تراجع التمويل الدولي بنسبة تجاوزت 60% في قطاعات منها القطاع الصحي، حيث تم الإعلان عن توقُّف 132 منشأة طبية بعضها توقَّف كليًّا.
وقال رائد صالح مدير منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إن نحو 132 منشأة طبية أغلقت، بعضها تحول العمل فيها إلى عمل تطوعي وبعض آخر تم إيقافه بشكل كامل.
توقف عيادات
ويقف مركز الدانا الصحي في إدلب شمالي سوريا، شاهدا على مأساة النازحين السورين في المنطقة، حيث أُعلن في الآونة الأخيرة توقف عيادة الأطفال وقسم النساء فيه نهاية شهر إبريل/نيسان الماضي بسبب نقص التمويل.
وفي لقاء مع الجزيرة مباشر قال المدير الإداري للمركز سرور نجيب إن النقص في تمويل القطاع الصحي ينطوي على آثار سلبية وكارثية على المجتمع الذي يتكون من نحو 5 ملايين نسمة، 3 ملايين منهم نازحون، وأغلبهم من النساء والأطفال والمسنّين.
وذكرت القابلة صبحية الجابر أنه لا يوجد كادر طبي لقسم النساء، وقالت “ما في إلا قابلة ونعمل بشكل تطوعي.. الفقر وسوء الأوضاع والنزوح وغياب الدعم كلها أدت للحالة الحالية”.
وأكدت صبحية الجابر أنهم هم أيضا يحتاجون إلى دخل مالي، وقالت “نحن نحتاج لدخل، عندنا أولاد ومصاريف ومسؤوليات”.
“أنا مريضة بدي تحاليل”
وقالت زائرة للمركز جاءت لتلقي العلاج، إنها قدمت إلى هذا المركز بسبب ارتفاع تكلفة العيادات الخاصة مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأشارت المريضة أم محمد، إلى غياب القدرة على تكاليف المستشفيات الخاصة في ظل الأوضاع القائمة، وقالت “أنا مريضة بدي تحاليل وصور، والمركز يحتاج دعم ليستمر في عمله وإفادتنا”.
وبرغم المبادرات التي تعمل عليها المنظمات المستقلة، فقد يفضي استمرار الوضع الراهن إلى كارثة في ظل غياب الاهتمام الدولي بالوضع السوري، وهو ما أرجعه بعض المحللين إلى تركيز المنظمات على الحرب في أوكرانيا والمأساة الواقعة في غزة.