تقرير: حكومة العمال في بريطانيا تعيد النظر في سياسات الهجرة

رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر
رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر استهل ولاية الرئاسية بملف الهجرة والعلاقة مع الاتحاد الأوربي (رويترز)

كشفت صحيفة غارديان أن رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر يريد إعادة التفكير في سياسات الهجرة في المملكة المتحدة من خلال معالجة ملفات طالبي اللجوء خارج الأراضي البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن ستارمر قوله أمس الخميس، خلال مؤتمر صحفي، إنه منفتح على فكرة قيام بريطانيا بمعالجة طالبات اللجوء في الخارج، بعد قضاء يوم في مناقشة الهجرة غير الشرعية مع الزعماء الأوربيين في قصر بلينهايم.

وخلال الاجتماع أوضح سترامر أن اتفاق إعادة طالبي اللجوء المرفوضين إلى الاتحاد الأوربي كان في أسفل قائمة أولوياته، حيث حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن بلاده ليست مستعدة لتحمل العبء الإضافي وحدها.

وقال ستارمر “أنا براغماتي.. لقد قلت دائمًا إننا سننظر في سبل إنحاج الحالات الحقيقية والمعقولة “.

وأضاف “المشكلة التي نواجهها في الوقت الحالي هي أنه لدينا عشرات الآلاف من الأشخاص الموجودين هنا والذين لا ينبغي أن يكونوا هنا ولا تتم معالجة أوضاعهم”.

وأعقب المؤتمر الصحفي لستارمر مباشرة مؤتمرصحفي آخر لماكرون، وخلاله صرح للصحفيين قائلا: “إذا أراد البريطانيون إصلاح الوضع في قناة المانش، فهذا ليس مجرد حل ثنائي .. لن نتحمل العبء الكامل لأولئك الذين يمرون عبر فرنسا للانضمام إليكم”.

وأوضحت الصحيفة ان قمة بلينهايم، كانت بمثابة فرصة لستارمر لإعادة ضبط علاقات بريطانيا مع الاتحاد الأوربي، حيث تبحث الحكومة الجديدة عن ترتيبات أفضل ليس فقط للهجرة ولكن أيضًا فيما يتعلق بالأمن والتجارة الزراعية.

وأبلغ رئيس الوزراء البريطاني أكثر من 40 من القادة الأوربيين، أنه يريد إصلاح العلاقات معهم بعد سنوات من التوتر بعد التصويت لصالح مغادرة الاتحاد الأوربي.

وقال : “نريد العمل معكم جميعاً لإعادة ضبط العلاقات، وإعادة اكتشاف مصلحتنا المشتركة، وتجديد أواصر الثقة والصداقة التي تضيء نسيج الحياة الأوربية”. كما طمأنهم بأن بريطانيا في ظل حكومته لن تنسحب  من الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان.

وتحدث زعماء أوربيون بحرارة عن جهود ستارمر الدبلوماسية، حتى مع اعتراف الوزراء البريطانيين بأن إعادة المفاوضات الرسمية كانت بعيدة المنال.

وقال ماكرون إن رئيس الوزراء البريطاني جلب “انتعاشا جديدا” إلى الحياة السياسية والسياسة الداخلية سواء في بريطانيا أو الاتحاد الأوربي.

المصدر: الجزيرة مباشر + الغارديان البريطانية

إعلان