تقرير مفزع: أطفال غزة يفقدون سيقانهم يوميا ويخضعون لعمليات دون تخدير

قال سهيل فليفل، مسؤول الوفود الطبية لإغاثة أطفال فلسطين، إنه منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، أصبحت مشاهد الأطفال الذين يفقدون إحدى أيديهم أو أرجلهم مشاهد شائعة ومتكررة في شوارع غزة.

وأضاف فليفل في لقاء مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، السبت، أن غزة كانت لديها مركزان لصناعة الأطراف الصناعية لكنهما توقفا بسبب الحرب، مشيرا إلى أن الحاجة ملحة لخدمة هذه العينة من الأطفال وتمكينهم من أطراف صناعية.

وأكدت المنظمة أن 10 أطفال في المتوسط فقدوا إحدى سيقانهم أو كلتيهما يوميا في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضح فليفل أنه في بعض الحالات تم إجراء عمليات بتر الأطراف أو تركيبها بدون تخدير، لأن أدوية التخدير منعدمة في غزة.

وشدد فليفل على أن العمليات التي أُجريت كانت فيها درجات كبيرة من الخطورة بسبب انعدام اللوازم الطبية الضرورية اللازمة لعمليات البتر أو التركيب.

وقال إن عدد الأطباء المختصين في هذا المجال في تناقص واضح، إما لأنهم استشهدوا أو هاجروا خارج القطاع.

وكان جيريمي ستون، المدير الإقليمي لمنظمة “أنقدوا الأطفال”، قد كشف في وقت سابق من الشهر الجاري عن أرقام مفزعة بشأن أوضاع أطفال غزة تحت الحرب، مؤكدا أنهم “إما مختطفون أو في مقابر جماعية”.

وقال ستون “نحو 21 ألف طفل فلسطيني مفقودون منذ اندلاع الحرب على غزة، و17 ألفا منهم انفصلوا عن أسرهم”.

وأضاف أن غزة تحولت إلى مقبرة كبيرة للأطفال، وأن “أكثر من 4 آلاف طفل ما زالوا تحت الأنقاض”.

وتابع أن أهالي أطفال غزة يُعذبون لأنهم لا يعرفون مكان أبنائهم، لأن غالبية الأطفال الذين حوصروا تحت الأرض أو تعرضوا للقتل والحرق يصعب التعرف على جثثهم.

وخلص المسؤول في منظمة “أنقذوا الأطفال” إلى القول إنه بموجب القوانين الدولية والأعراف “لا ينبغي لأي أب أن يحفر في الركام أو أو المقابر الجماعية بحثا عن ولده، كما أنه لا ينبغي لأي طفل أن يظل غير محمي في الحروب”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان