بعد أن تلقت كامالا هاريس دعما واسعا في معسكرها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، تعقد اليوم الثلاثاء لقاء مع الناخبين في ولاية ويسكنسن الحاسمة في إطار السباق إلى البيت الأبيض في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وأعلنت هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ترشحها إثر انسحابه من سباق الرئاسة، وتواجه تحديات كبيرة إذ لم يبق أمامها سوى أقل من أربعة أشهر لإقناع الناخبين الأمريكيين بالتصويت لها.

ومن أبرز هذه التحديات أن عليها أن تختار نائبا لها في أسرع وقت ممكن، إذ من المفترض أن تظهر كامالا مع نائبها خلال المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في 19 من أغسطس/آب المقبل.

ويرتكز اختيار نائب الرئيس على استراتيجية معقدة تشمل حسابات للفوز في ولايات مهمة متأرجحة، واستقطاب أصوات الناخبين المعتدلين أو أصوات النساء.

وفيما يلي أبرز المرشحين في الحزب الديمقراطي لمقعد نائب الرئيس على البطاقة الانتخابية لكامالا هاريس:

جوش شابيرو

يُطرح اسم حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو (51 عاما) بكثرة مرشحا نائبا للرئيس.

ومن شأن اختيار شابيرو أن يسهّل للديمقراطيين الفوز في ولايته التي تضطلع بدور حاسم في انتخابات الرئاسة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتُعَد بنسلفانيا واحدة من أهم “الولايات المتأرجحة” التي قد تمنح الفوز للديمقراطيين أو الجمهوريين في الانتخابات، وتحسم نتيجة الاقتراع.

وشابيرو خطيب جيد ووسطي، وقد هُزم في انتخابات 2022 بفارق كبير عن منافسه اليميني المدعوم من دونالد ترامب.

وكان شابيرو في السابق المدعي العام لبنسلفانيا، وندد بالاعتداءات الجنسية التي ارتكبها كهنة كاثوليك في حق آلاف الأطفال.

مارك كيلي

يمثل العسكري ورائد الفضاء السابق مارك كيلي (60 عاما) ولاية أريزونا في مجلس الشيوخ منذ عام 2020. وأريزونا “ولاية متأرجحة” أيضا، فاز بها جو بايدن في 2020 في مواجهة دونالد ترامب مع أصغر فارق في الأصوات بين المرشحين.

ويناضل كيلي بشكل خاص من أجل ضبط الأسلحة النارية منذ أصيبت زوجته، النائبة السابقة الديمقراطية غابي غيفوردز، في عام 2011 برصاصة في الرأس من مسافة قريبة كادت تودي بحياتها خلال تجمُّع علني.

أندي بشير

أعيد انتخاب حاكم كنتاكي الديمقراطي أندي بشير (46 عاما) في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في هذه الولاية الجمهورية بامتياز، بعدما ركز حملته على الدفاع عن حق الإجهاض.

وكانت كنتاكي قد صوتت لدونالد ترامب بنسبة 62% في 2020، ويبدو من الصعب قلب النتيجة فيها، إلا أن اعتدال أندي بشير قد يساعد الديمقراطيين على الفوز في ولايات أخرى حيث أصوات الطبقة المتوسطة والشعبية البيضاء أساسية للفوز بها.

ومن أهم هذه الولايات بنسلفانيا وميشيغان، من ولايات “حزام الصدأ” في شمال شرقي الولايات المتحدة، وهي ولايات تأثرت بشدة بسبب انهيار الصناعات بها، ويشعر الكثير من العمال البيض بها بأنه لا يوجد من يعبّر عن مشكلاتهم وتطلعاتهم.

وقد يقيم ذلك توازنا مع ولاية كاليفورنيا الميسورة التي تنتمي إليها كامالا هاريس.

روي كوبر

يدير حاكم كارولاينا الشمالية روي كوبر (67 عاما) “ولاية متأرجحة” أيضا، خسر فيها جو بايدن عام 2020 بفارق نقطة مئوية واحدة في مواجهة ترامب.

وكان كوبر نائبا عن هذه الولاية الواقعة على ساحل الولايات المتحدة الشرقي منذ عام 1986، ومعروف عنه أنه لم يخسر أي انتخابات، وفق وسائل الإعلام الأمريكية.

وقد يقنع هذا الديمقراطي المعتدل الناخبين المستقلين باختيار معسكر اليسار.

ومن أولويات برنامجه حماية الحق في الإجهاض، وهو من الموضوعات الرئيسية في الحملة الحالية، بعد سنتين على إلغاء المحكمة العليا مرسوما يضمن الحق الفدرالي في الإجهاض للنساء الأمريكيات.

أسماء أخرى

ومن بين المرشحين الآخرين المحتملين لمنصب نائب الرئيس، حاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر، فضلا عن حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم.

كما يتردد اسم وزير النقل بيت بوتيدجيج الذي كان مرشحا للانتخابات الرئاسية في 2020، فضلا عن السناتور الأسود عن جورجيا رافاييل وارنوك.