الولايات المتحدة تعلن عن مبادرة جديدة لوقف الحرب في السودان

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة دعت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى المشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية تبدأ في 14 من أغسطس/آب المقبل في سويسرا.
وأضاف في بيان أن المحادثات ستضم الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقب. وقال بلينكن إن السعودية ستشارك أيضا في استضافة المناقشات.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتقرير أممي.. السودان لديه أكبر عدد من النازحين داخليا على مستوى العالم
تصاعد التحذيرات الدولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان
السودان.. توثيق 250 حالة عنف جنسي ارتكبها الدعم السريع وتحذير من نتائج كارثية للحرب (فيديو)
وكانت مجلة فورين بوليسي قد قالت، في تقرير نشرته أمس الاثنين، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل على إطلاق مبادرة جديدة لوقف الحرب في السودان، أحد أكثر الصراعات دموية في العالم، وذلك “بإجراء مباحثات سلام جديدة عقب شهور من المفاوضات التي جرت خلف الأبواب المغلقة”، وذلك وفقا لخمسة مسؤولين حاليين وسابقين على صلة بالأمر.
وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة تخطط لعقد مباحثات بين الطرفين المتحاربين في السودان في سويسرا الشهر المقبل، وذلك بهدف إحياء جهود إنهاء الصراع التي تعثرت لفترة طويلة.
وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف، ودفعت الملايين إلى حافة المجاعة.
جهود المبعوث الأمريكي الخاص
وأوضح تقرير فورين بوليسي أن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلو يعتزم إطلاع الكونغرس على الخطة هذا الأسبوع، وسيشارك في إقناع كبار المسؤولين في طرفي الصراع في السودان بالمشاركة في المحادثات.
وأشار المسؤولون الذين تحدثوا للمجلة، بشرط عدم ذكر أسمائهم، إلى أنه “لو تأكدت جدية المسؤولين (من جانبي الصراع في السودان) في العمل على إنهائه، وقاموا بإرسال كبار المفاوضين، فيمكن حينها لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والمندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد افتتاح جلسات التفاوض أو رئاستها مباشرة”.

11 مليون نازح بسبب الحرب
وأسفرت الحرب المتواصلة منذ أكثر من 15 شهرا بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن 150 ألف قتيل، طبقا لتقديرات المسؤولين الأمريكيين التي أوردها التقرير، مع ملاحظة أنه من الصعب تقدير العدد الدقيق للضحايا بسبب ظروف الحرب وكثرة عدد النازحين.
ووفق تقديرات المسؤولين الأمريكيين، أجبرت الحرب نحو 11 مليون سوداني على النزوح من منازلهم إلى مناطق أخرى داخل السودان وفي دول الجوار.
وقال بلينكن في مقابلة صحفية إن السودان الآن هو “ربما أسوأ كارثة إنسانية في العالم”.
