شلل الأطفال يُهدد آلاف النازحين في غزة وتحذيرات من انتقاله للدول المجاورة (شاهد)

يومًا بعد يوم، تزداد الأزمات التي سببتها الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وأحدثُها ظهور فيروس شلل الأطفال المكتشف حديثًا في مياه الصرف الصحي بالقطاع، الذي يهدد حياة آلاف النازحين.

وصدرت تحذيرات رسمية من إمكانية تفشي الفيروس في الدول المجاورة، ولا سيما مع انهيار المنظومة الصحية بغزة، وعدم القدرة على التعامل مع الأمراض والأوبئة المنتشرة بمناطق النزوح.

وقال خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن “الوزارة قامت بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بإجراء فحص لمياه الصرف الصحي، الأمر الذي أدى للكشف عن وجود فيروس شلل الأطفال فيها”.

“الفيروس خطير للغاية”

وأوضح الدقران، للجزيرة مباشر أن “الفيروس المكتشف خطير للغاية، وانتشاره بين المواطنين سيؤدي لكارثة صحية بالقطاع، علاوة على الكارثة البيئية التي ستصل لجميع الدول المجاورة”.

وأشار إلى أن مياه الصرف الصحي منتشرة بين المواطنين بسبب النزوح، خاصة في ظل عدم وجود بنية تحتية ومواد تنظيف، محذرًا العالم من خطورة انتشار الفيروس، ومؤكدًا ضرورة التدخل الفوري لمنع انتشاره.

وأضاف “نناشد ونطالب المجتمع الدولي للتدخل والضغط على الاحتلال لإرسال الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لبلديات القطاع لتشغيل محطات الصرف الصحي، بعد أن قام جيش الاحتلال بتدمير البنية التحتية”.

تراكم النفايات أسفر عن انتشار الأوبئة والأمراض في قطاع غزة
تراكم النفايات أسفر عن انتشار الأوبئة والأمراض في قطاع غزة (غيتي)

عدم القدرة على مواجهة الأوبئة

وعن الاستعدادات المتعلقة بمواجهة تفشي الفيروس، أكد الدقران أن “جيش الاحتلال يواصل استهداف المنظومة الصحية، وهو الأمر الذي يحول دون قدرة المؤسسات الصحية بغزة على التعامل مع الأمراض والأوبئة المتفشية، بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، خاصة في ظل نقص الأدوية وعدم وجود التطعيمات الكافية والوضع البيئي والكارثي”.

وفي ذات السياق، قال حسني مهنا، منسق اتحاد بلديات قطاع غزة، للجزيرة مباشر، إن “الإعلان عن وصول فيروس شلل الأطفال يمثل خطورة حقيقية على السكان والنازحين في القطاع”.

وأوضح مهنا أن “ذلك يتطلب من المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل لأخذ الموضوع على محمل الجد، وتشغيل محطات الصرف الصحي المتوقفة عن العمل”، مشددًا على ضرورة البدء في حملة تطعيم واسعة للنازحين.

بدورهما، عبر النازحان سالم العزب ومغازي أبو مدين، عن مخاوفهما من تفشي الفيروس واختلاطه بالمياه التي يجدون صعوبة في الحصول عليها، الأمر الذي يشكل خطورة على النازحين، وعلى الأطفال بشكل خاص.

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية، إن تصاعد الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة، يؤدي إلى استمرار ارتفاع عدد الوفيات والإصابات.

وأوضحت المنظمة أن الحرب الإسرائيلية أدت إلى تفاقم الزحام الشديد في الملاجئ وتعطل النظام الصحي وشبكات المياه والصرف الصحي، وهو ما يؤدي إلى الانتشار السريع للأمراض المعدية.

المصدر : الجزبرة مباشر

إعلان