بن غفير: لهذه الأسباب ترامب هو الأفضل لإسرائيل

ذكر موقع “بلومبرغ” الأمريكي في مقابلة نشرها الأربعاء مع إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، قوله إن عودة دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري، للبيت الأبيض “ستعزز من فرص النصر على الجماعات المسلحة الموالية لإيران، وعلى إيران نفسها”.
وكان ترامب انسحب خلال فترة رئاسته السابقة، التي بدأت في عام 2017، من الاتفاق بين إيران والقوى الدولية بشأن برنامجها النووي، وهو اتفاق لم تقم إدارة بايدن بإحيائه.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4بحراسة مشددة.. بن غفير يقتحم المسجد الأقصى للمرة الخامسة (فيديو)
- list 2 of 4“عودة المحتجزين دون اتفاق”.. بن غفير يتحدى نتنياهو وحماس من باحة المسجد الأقصى (فيديو)
- list 3 of 4هجوم تل أبيب.. لابيد يطالب برحيل الحكومة وبن غفير يصرّ على ضمه للمجلس الوزاري (فيديو)
- list 4 of 4أكسيوس: إدارة بايدن تبحث معاقبة بن غفير وسموتريتش لتدهور الأمن بالضفة الغربية
ووصف الموقع قيام بن غفير بدعم ترامب بأنه “خطوة غير معتادة” من جانب وزير إسرائيلي، غير أنه أكد في مقابلته مع الصحيفة أن “مع ترامب، سوف تتلقى إسرائيل الدعم للعمل ضد إيران”، مضيفًا أنه “سيكون أكثر وضوحًا ضرورة هزيمة الأعداء”.
يذكر أن كلًا من بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية”، ووزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، يشاركان في الائتلاف الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويمكن أن يؤدي انسحابهما من الائتلاف إلى انهياره.

انتقادات لبايدن
ووجّه بن غفير انتقادات للرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مقابلته مع صحيفة “بلومبرغ”، قائلًا إنه “فشل في دعم إسرائيل بشكل كامل في حملتها ضد حماس”، مستندًا في موقفه إلى تأخير تسليم أسلحة أمريكية لإسرائيل في ظل إدارة بايدن.
وأضاف بن غفير في مقابلته مع الصحيفة “وقفت الولايات المتحدة دومًا خلف إسرائيل، فيما يتعلق بالسلاح والتسلح، ولكن كان الشعور هذه المرة أن هناك محاولة لمنعنا من الفوز”، مضيفًا أن هذا “حدث في عهد بايدن، وأمد حماس بالكثير من الطاقة”.
وأشارت صحيفة “بلومبرغ” إلى أن بايدن قدم لإسرائيل منذ بداية حربها على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، “المئات من شحنات الذخيرة، وحزمة مساعدات عسكرية بقيمة 14 مليار دولار”.
هذا علاوة على أن بايدن قام بزيارة إسرائيل بعد أيام قليلة من الهجمات التي شنتها “حماس”، تعبيرًا عن دعمه ومساندته لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وطالب بايدن قادة إسرائيل بالعمل على الحد من الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين في قطاع غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة عن أكثر من 39 ألف شهيد، ونحو 90 ألف جريح، أغلبهم من النساء والأطفال، علاوة على تدمير واسع للمنازل والبنية الأساسية للقطاع.
ولم يوجّه بن غفير انتقادات مباشرة إلى كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي التي ينتظر أن تواجه ترامب في الانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لكنه أشار إلى أن سياسة هاريس ستكون امتدادًا لما قام به بايدن.

وأضاف بن غفير أن “موقف الولايات المتحدة من إسرائيل يجب أن يتغير، وهذا سيحدث فقط مع ترامب”.
وأقر بن غفير في المقابلة بأن الوزراء في الحكومة الإسرائيلية عليهم أن يلتزموا الحياد تجاه المرشحين للرئاسة في الولايات المتحدة، لكنه برره دعمه لترامب بأن “مثل هذا الحياد أصبح مستحيلًا بعد بايدن”.
المواجهة مع إيران
وعبّر بن غفير في المقابلة عن شعوره، هو وأعضاء الائتلاف الحاكم من اليمين المتطرف مثل سموتريتش، بالإحباط بعد المواجهة المحدودة بين إيران وإسرائيل في شهر إبريل/نيسان الماضي، عقب قيام إسرائيل بقصف القنصلية الإيرانية في دمشق، الذي أعقبه قيام إيران بإطلاق مسيّرات وصواريخ تجاه إسرائيل.
وأكد بن غفير في المقابلة أنه “كان ينبغي على إسرائيل الرد على الهجمات التي تعرضت لها بطريقة حازمة ومؤلمة”، هذا على الرغم من أنه تم إسقاط أكثر الطائرات المسيّرة والصواريخ التي أطلقتها إيران تجاه إسرائيل بفضل المساندة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن.
ويطالب بن غفير أيضًا بحرب شاملة مع “حزب الله”، الذي يواصل منذ بداية الحرب في غزة اشتباكات بشكل شبه يومي مع إسرائيل.
ووصف بن غفير مثل هذه المواجهة مع “حزب الله” بأنها “كلما وقعت بشكل أسرع كلما كان أفضل”.
وأكد بن غفير أنه يفضل التصعيد مع “حماس”، “سواء بالقوة العسكرية أو بحرمان غزة من المساعدات الإنسانية”.
وهدد بن غفير بالانسحاب من الائتلاف الحاكم إذا قبل نتنياهو اتفاقًا لوقف إطلاق النار لا يسمح بالعودة لقتال “حماس”، ويسمح بإطلاق سراح سجناء فلسطينيين شاركوا في هجمات ضد إسرائيل.