لافتة “تحذير من تسونامي” على أحد شواطئ المغرب تثير الجدل عبر المنصات

أثارت لافتة تحذير من تسونامي، وُضعت قرب شاطئ في مدينة الجديدة المغربية، جدلًا واسعًا ومخاوف بين سكان المدينة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورًا للافتة التي كُتب عليها “مسار الإخلاء من التسونامي، طريق الإخلاء” مع تحديد مسافة الممر والاتجاهات التي يمكن سلكها في حال حدوث تسونامي.
وأعرب العديد من الناشطين عن قلقهم من الكارثة الطبيعية المحتملة، إذ نشرت الناشطة حكمت بن جلول صورة للافتة على فيسبوك، وتساءلت “ماذا يحدث؟ يا رب السلامة، وضع علامة تحذير ومسار الإخلاء في حالة وقوع تسونامي بمدينة الجديدة!”.
وأضاف الناشط عز الدين بن يحيى في تدوينة على فيسبوك “وضع لافتات الإخلاء تحسبًا لأي تسونامي في شوارع وأزقة مدينة الجديدة، هي حقيقة وليست مزحة. منذ يومين وبحر منطقة سيدي بوزيد نازل، هل هي علامات تسونامي؟”.
وتساءل العديد من الناشطين عن سبب وضع علامة التحذير دون أي توضيحات من الجهات الرسمية، ورأوا ذلك استهانة بمشاعر المواطنين ومصالحهم. وكتب الناشط محسن المسكين “هذه العلامات ينقصها بلاغ تواصلي مع السكان والزوار. الجديدة كلها حفر، وأضافوا إليها لافتة الخوف والهلع”.
وأعاد الناشط محمد عكاشة نشر صورة اللافتة، وكتب في تدوينة على فيسبوك “لتفادي الهلع والخوف بالتزامن دائمًا مع غياب قنوات إعلام رسمية، يبقى تأليف السيناريوهات واردًا، والتي من شأنها إدخال الذعر للعائلات التي تقطن بالمنازل المجاورة. فهل من بلاغ توضيحي يريح المواطن ويعطي أهمية اتباع الخطوات المشار إليها، وأن تثبيت هذه اللافتات هو تدبير احترازي لنشر ثقافة السلامة عند المواطنين في حالة وقوع مثل هذا الحدث؟”.
وعبّر بعض الناشطين عن قلقهم من أن تؤثر اللافتة سلبًا على الموسم السياحي في المنطقة، وأن تُلحق الضرر بالتجار. وكتب الناشط مصطفى شكلي “هل الخبر مؤكد ومبني على دراسات دقيقة من الجهات المختصة أم بناءً على كلام ليلى المنجمة؟ لأن اللافتات ستخلق الرعب في صفوف سكان الجديدة والزوار على حد سواء. ربما ستشهد المدينة ركودًا سياحيًّا في الأيام المقبلة. ننتظر بلاغًا من الجهات المعنية لطمأنة السكان والزوار”.
و”تسونامي” هي سلسلة من الأمواج العاتية المنفردة، تضرب الشاطئ بفارق زمني يتراوح بين دقائق وساعات، ولا تُستشعر داخل المياه إذ لا يتجاوز ارتفاعها غالبًا مترًا قبل أن تقترب من الشاطئ.