أهالي من غزة يرفضون عودة أبنائهم للدراسة قبل انتهاء الحرب (فيديو)

أعلنت وكالة الأونروا، في بيان لها، أنه ابتداء من الأول من أغسطس/آب المقبل، ستعود الأنشطة التعليمية غير الرسمية في مراكز الإيواء في غزة بشكل مبدئي في أول فترة ثم تتوسع بعد ذلك بالتدريج لتشمل كافة أنحاء القطاع.

قرار الأونروا لاقى معارضة كبيرة في أوساط المجتمع الغزي الذي يعاني من حرب إسرائيلية أوقفت الأنشطة التعليمية بشكل تام منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

الجزيرة مباشر رصدت ردود أفعال الأهالي والطلاب في غزة حول هذا القرار، حيث قالت الطفلة هدى الغلبان إنها تتمنى عودة الدراسة لاستكمال مسيرتها التعليمة لكنها في الوقت نفسه تساءلت عن جدوى عودة المدارس مع استمرار الحرب والقصف.

وقالت هدى: “أنا أرغب في عودة المدارس لكن جميعها مقصوفة، لا يوجد مكان ولا بيئة صالحة للتعلم، كل عقلي بالخوف والصواريخ والموت الذي أراه بأعيني، ولا يوجد أطفال حتى.. بنات صفي استشهدوا ولم يبق إلا أربعة منهم”.

بدوره، عبر محمد المصري عن رفضه القاطع لعودة التعليم حاليًا بسبب نفسية الأطفال المدمرة، مضيفا أن تأسيسهم بالشكل الصحيح يحتاج كامل قدراتهم العقلية والنفسية وهذا لا يتوافق مع الظروف الحالية التي يعاني منها سكان القطاع.

وعلق محمد على الخطط المؤقتة التي وضعتها الأونروا للتعليم بقوله: “اليوم الطلاب لا يفقهون شيئًا وحتى سلوكهم اختلف كليًا فهم يحتاجون للتعليم التأسيسي الدائم.. هل سيتعلم الطفل كيف يؤدي واجباته؟ التعليم المؤقت مدمر للطفل”.

وتابع: “البيئة غير مهيئة.. الطفل الذي يكون بالشرق ينزح وينام بالشارع ويرى حالة أهله والدبابات تحاصره، كيف سيتعلم وهو بحالة نفسية سيئة من جوع وعطش وخوف؟”.

كما أشار عيسى أبو جامع إلى عدم كفاءة مراكز الأونروا لتوفير هذه الأنشطة، معتبرا أن عودة التعليم في هذا الوقت سيكون صعبًا بسبب البيئة والصرف الصحي والأجواء العامة التي يغلب عليها النزوح وعدم الاستقرار.

بدوره، عبر موسى الأسطل، الذي نزح 7 مرات عن عدم موافقته على هذا القرار، قائلًا: “في تعليم وفي استيعاب للأطفال وهم نازحون؟ لا المعلم قادر على أن يدرس في هذه الأوضاع ولا الطفل سيمتلك القدرات اللازمة للتعلم”.

كما أكدت تهاني البيوك أنها ترفض القرار أيضا لعدم وجود المكان المناسب للتعلم إضافة إلى تفشي الأمراض المُعدية والنظافة المعدومة وانعدام المياه الصحية وسوء حالة الأطفال نفسيًا وحتى جسديًا.

وقالت وكالة الأونروا في بيانها “لا نستطيع أن نترك أبناءنا دون تعليم لمدة أطول من ذلك” إشارةً إلى توقف التعليم في القطاع لأكثر من 10 أشهر.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان