احتجاجات في تونس تطالب بالإفراج عن معارضي قيس سعيد المعتقلين

مظاهرة لعائلات المعتقلين السياسيين في تونس (الفرنسية)

تظاهر نحو مئة من أقارب معارضين للرئيس التونسي قيس سعيد، بينهم مسجونون منذ قرابة عام ونصف، في وسط تونس العاصمة الخميس بمناسبة عيد الجمهورية، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم.

وارتدى المحتجون قمصانًا تحمل صور المعتقلين وحملوا سلال الطعام المستخدمة في السجن، مرددين شعارات ضد الرئيس قيس سعيد الذي احتكر كل السلطات منذ ثلاث سنوات.

ومنذ فبراير/شباط 2023، اعتقلت السلطات نحو عشرين معارضًا وشخصية سياسية بينهم رجال أعمال متهمون بـ”التآمر على أمن الدولة”، وقد وصفهم سعيّد بأنهم “إرهابيون”.

وانتقدت منظمات غير حكومية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، هذه الاعتقالات بوصفها “حملة مطاردة سياسية”.

وتضمنت الاعتقالات قادة من حزب النهضة الإسلامي، وجبهة الخلاص الوطني، التي تعد الائتلاف الرئيسي للمعارضين، إضافة إلى حركات يسارية.

 

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أُودعت المعارضة عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر في السجن.

وعبير موسي معروفة بدعمها لنظامي زين العابدين بن علي والحبيب بورقيبة.

وصرحت منى إبراهيم، زوجة القيادي في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، لوكالة الأنباء الفرنسية بأن التظاهرة تهدف إلى “المطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين”، منددة بـ”الظلم”.

وأضافت “في يوم الجمهورية، يفترض أن يتمتع جميع المواطنين بحقوقهم وحرياتهم، واليوم يقبع تونسيون في السجن ظلمًا”.

وخلال التظاهرة، نددت زوجة عصام الشابي، الأمين العام للحزب الجمهوري المعتقل منذ ربيع 2023، بـ”القوانين التقييدية” الموضوعة استعدادًا للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول 2024، مشيرة إلى رفض ترشيح الشابي لعدم وجود توقيع من داخل السجن.

وفي 19 يوليو/تموز، أعلن الرئيس التونسي عن ترشحه لولاية جديدة “لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرير الوطنية”، مؤكدًا أنه يلبي بذلك “الواجب الوطني المقدس” حيث “لا مجال للتردد”.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية

إعلان