“الركن البدوي”.. مخيم للتعريف بالثقافة البدوية السورية وسط إدلب (فيديو)
قرر الشاب السوري سعيد الصالح، الذي أجبرته الحرب على النزوح من مسقط رأسه في مدينة تدمر إلى ريف إدلب، إنشاء مخيم للاحتفاء بالثقافة البدوية، في خطوة يعدها الصالح مهمة للحفاظ على الثقافة البدوية في مدينة تدمر.
نشأ الصالح، في مدينة تدمر الأثرية؛ مما دفعه إلى العمل في مجال السياحة، فقد كان مرافقا للوفود السياحية، ودليلا في صحراء تدمر، المدينة السياحة والأثرية الشهيرة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشاهد: اللحظات الأولى للغارات الإسرائيلية على حمص وحماة في سوريا
المرض والنزوح يفتكان بثلاثة أشقاء في ريف إدلب (فيديو)
11 عاما على مجزرة الكيماوي.. وقفة في إدلب وشهود يروون مشاهد لا تنسى (فيديو)
حمل الصالح، على عاتقه مهمة نقل الثقافة البدوية من تدمر إلى إدلب، وشرح فكرته للجزيرة مباشر بحماسة قائلا: “هذا مخيم صحراوي منقول عن حياة البدو من تدمر إلى إدلب، المخيم به عدة خيام وجلسات عربية وقهوة عربية محمصة على النار ومطحونة بالمهباج”، موضحا مراحل عمل القهوة العربية التي يوزعها مجانا على ضيوفه “نحمصها على النار ونطحنها على المبهاج ونقدمها مجانا دون أي مقابل”.
ويستعرض سعيد تاريخ عائلته في تدمر: “أنا من سكان تدمر، مربي جمال وخيل أبًا عن جد”، مؤكدا أنه لم يستطع التخلي عن ثقافته البدوية الصحراوية.
ويسهب الصالح في الحديث عن الثقافة البدوية قائلًا: “أول حاجة ركوب الجمل والخيل، القهوة العربية، القعدة العربية، والطعام العربي، المنسف والمندي”، لافتا إلى أن مخيمه ينقل لمحة بسيطة عن حياة البدو “أنقل صورة مصغرة عن تدمر وحياة البدو”، مشيرا إلى أن تاريخ تدمر وثقافتها عريق وكبير ويحتاج نقله إلى عدة كتب.
ولم تخل حياة الصالح من منغصات وصفها بأنها صدمة كبيرة، فقد كان للزلزال الذي ضرب سوريا مطلع فبراير/شباط عام 2023، علامة فارقة في حياته، فقد سلبه زوجته وابنته ووالدته وأخته وأخاه. يقول الصالح عن الفقد “سبحان الله كانت صدمة كبيرة، لكن الله سهل الأمور”.