حماس: استشهاد الشيخ مصطفى أبو عرة في سجون الاحتلال عملية اغتيال جبانة جديدة

الشيخ الشهيد مصطفى محمد أبو عرة (مواقع التواصل)

أعلنت هيئتان فلسطينيتان معنيتان بشؤون الأسرى، فجر اليوم الجمعة، وفاة الأسير القيادي في حركة حماس، مصطفى محمد أبو عرة، في السجون الإسرائيلية، ليرتفع عدد المعتقلين الذين استشهدوا منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 19 أسيرا.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القيادي في صفوفها الشيخ مصطفى محمد أبو عرة (63 عاماً) من بلدة عقابا بطوباس، عقب استشهاده بعد نقله من سجن (ريمون) إلى مستشفى (سوروكا).

“جرائم التّعذيب والتّجويع”

وقالت هيئة شؤون الأسرى “منذ لحظة اعتقاله، واجه الشيخ أبو عرة كما يواجه الأسرى كافة، الجرائم والإجراءات -غير المسبوقة- بمستواها منذ بدء الحرب على غزة، وأبرزها جرائم التّعذيب، والتّجويع، إضافة إلى الجرائم الطبيّة التي شكلت الأسباب المركزية لاستشهاد أسرى ومعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال”.

واعتبرت الهيئة والنادي أنّ الشيخ أبو عرة “تعرض لعملية قتل بطيء نُفّذت بحقّه منذ لحظة اعتقاله بحرمانه من العلاج، وهو ما يندرج في إطار جرائم حرب الإبادة المستمرة، وفي إطار عمليات القتل الممنهجة التي ينفذها الاحتلال بقرار سياسي بحق الأسرى”.

وقالت الهيئة إن ذلك يأتي “وبتحريض علني من وزيرها المتطرف الفاشي بن غفير، الذي طالب بقتل الأسرى من إخلال إطلاق النار على رؤوسهم لحل مشكلة الاكتظاظ في السجون”.

استشهاد الشيخ مصطفى

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، نبأ استشهاد المعتقل الإداري الشيخ مصطفى محمد أبو عرة (63 عامًا) من بلدة عقابا/ طوباس، بعد نقله من سجن (ريمون) إلى مستشفى (سوروكا)، جراء تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي.

وأوضحت الهيئة، أنّ أبو عره وهو أسير سابق تعرض للاعتقال مرات عديدة منذ عام 1990، متزوج وأب لسبعة من الأبناء أحدهم معتقل في سجون الاحتلال، وقد بلغ مجموع سنوات اعتقاله نحو 12 عاماً.

وذكرت أنه أحد مبعدي مرج الزهور، وكان الاحتلال قد أعاد اعتقاله في تاريخ 30 من أكتوبر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقبل اعتقاله كان يعاني من مشاكل صحية صعبة ومزمنة، وكان بحاجة إلى متابعة حثيثة.

مصير آلاف الأسرى في سجون إسرائيل

وحمّلت الهيئة ونادي الأسير، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الشيخ أبو عرة، وأيضا المسؤولية عن مصير كافة الأسرى والمعتقلين والذي يبلغ عددهم اليوم أكثر من 9700، علماً أن هذا المعطى لا يشمل كافة أعداد المعتقلين من غزة.

وحذرت الهيئة والنادي أنّ استمرار جرائم الاحتلال بحقّ الأسرى بمستواها الراهن، سيؤدي إلى استشهاد المزيد من الأسرى، لا سيما أنّ أعداد المرضى والجرحى تضاعف جرّاء جرائم التّعذيب والتجويع والجرائم الطبيّة.

وقالت إن إدارة السجون الإسرائيلية تتعمد سياسات تتسبب بإصابة الأسرى بأمراض ومفاقمة معاناة المرضى بهدف قتلهم، علما أن غالبية من يتم الإفراج عنهم يعانون من أمراض ومشاكل صحية ونفسية.

وباستشهاد المعتقل أبو عرة فإنّ عدد الأسرى والمعتقلين الذين استشهدوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول يرتفع إلى (19) وهم الشهداء الذين أعلن عن هوياتهم فقط، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في السجون والمعسكرات

ويشكل عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ العام 1967 (256) شهيدا إلى جانب العشرات من الشهداء من معتقلي غزة، ومن تم إعدامهم ميدانيا خلال الحرب على غزة، علماً أنه ومنذ الحرب، سُجل أعلى عدد للشهداء بين صفوف الأسرى، في تاريخ الحركة الأسيرة.

وللشهيد ابو عرة ابن معتقل إداري وهو زين الدين ابو عرة، وله شقيق شهيد وهو علام أبو عرة الذي ارتقى في الانتفاضة الأولى.

حماس والجهاد تنعيان الشيخ الشهيد

من جانبها نعت حركة حماس الشهيد الشيخ مصطفى، وقالت في بيان “حركة حماس تزف إلى جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم وأحرار أمتنا العربية والإسلامية القيادي الشيخ مصطفى محمد أبو عره (63 عامًا) من بلدة عقابا بطوباس، بعد نقله من سجن (ريمون) إلى مستشفى (سوروكا)”.

وذكر البيان، أن الشيخ استشهد “جراء تدهور وضعه الصحي بعد معاناته الطويلة مع المرض والإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له في سجون الاحتلال، في عملية اغتيال جبانة جديدة، تضاف لسجل الاحتلال الإجرامي بحق أسرانا”.

ونعت حركة الجهاد من جانبها الشهيد الشيخ وقالت “ببالغ الحزن والأسى، تنعى حركة الجهاد الشهيد الأسير مصطفى محمد أبو عرة، ابن بلدة عقابا/جنين، الذي استشهد في سجون الاحتلال إثر الظروف غير الإنسانية والحرمان والتعذيب الوحشي، والمعاملة القاسية التي يتعرض لها الأسرى”.

وقال بيان صحفي صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين “إن استشهاد الأسير مصطفى أبو عرة، أحد مبعدي مرج الزهور، والذي قضى 12 عامًا في السجون هو شاهد جديد على التعذيب الممنهج والإهمال الطبي المتعمد الذي يمارسه الاحتلال بحق أسرانا البواسل، وإن هذه الجريمة النكراء تُضاف إلى سجله الأسود في انتهاك حقوق الإنسان والمواثيق الدولية”.

المصدر : الجزيرة مب + وسائل إعلام فلسطينية

إعلان