خيبة أمل إسرائيلية من نية لندن إسقاط تحفظها على اعتقال نتنياهو وغالانت
أعرب مسؤول إسرائيلي، اليوم الجمعة، عن خيبة أمله إزاء احتمال إسقاط بريطانيا تحفظاتها لدى المحكمة الجنائية الدولية على طلب المدعي العام كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه من المتوقع أن تسحب الحكومة البريطانية بقيادة كير ستارمر نهاية الأسبوع الجاري، اعتراض لندن على مذكرة الاعتقال التي قد تصدر عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsفهمي هويدي يتحدث للجزيرة مباشر عن طوفان الأقصى والتطبيع وإيران (فيديو)
السودان يكشف موقفه من استقبال السنوار وقادة حماس
مع ذكرى 7 أكتوبر.. مظلات شراعية تثير ذعر سكان شمالي إسرائيل
وأسندت نيويورك تايمز هذا الخبر إلى مسؤولَين بريطانيين، فضلا عدم الكشف عن هويتهما.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين البريطانيين أن الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها بقيادة ستارمر ستسحب اعتراض الحكومة السابقة على إصدار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال لنتنياهو نهاية الأسبوع الجاري.
وقال ستارمر حول هذه المسألة في مايو/أيار الماضي: “يجب أن تكون المحكمة قادرة على اتخاذ قرارها عندما يحين الوقت. أنا أؤيد المحكمة والقانون الدولي”.
وسبق أن أعلن كريم خان في مايو/أيار الماضي، أنه طلب من المحكمة إصدار مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت على خلفية عدة اتهامات، بينها ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة.
لكن الحكومة البريطانية السابقة برئاسة ريشي سوناك، قدمت تحفظا على طلبات أوامر الاعتقال، وسط ترحيب كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وتعقيبا على ذلك، نقلت صحيفة هآرتس، اليوم الجمعة، عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قوله إن تل أبيب تشعر بخيبة أمل عميقة إزاء قرار الحكومة البريطانية الجديدة.
واعتبر المسؤول أن القرار “خاطئ بشكل أساسي”، وأكدت الصحيفة أن هذه هي المواجهة الأولى بين إسرائيل وحكومة بريطانيا، التي لم تسحب تحفظاتها بشكل رسمي بعد.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي بريطاني، خلّفت أكثر من 129 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.