أكسيوس: حملة كامالا هاريس تحقق تبرعات قياسية وتفاؤل حذر بهزيمة ترامب
كشف موقع أكسيوس الإخباري أن الأيام الأولى لحملة نائبة الرئيس كامالا هاريس تميزت بجمع تبرعات قياسية، وتدفق هائل من الدعم المقدم من قبل النساء الأمريكيات.
وأوضح الموقع أن كامالا هاريس تسعى لإعادة إشراك الناخبين لتحقيق نتيجة تاريخية في هذه الانتخابات التي يمكن فيها للنساء في جميع أنحاء البلاد أن يرين أنفسهن ممثلات في المكتب البيضاوي.
وأظهر استطلاع رأي أجراه كل من موقع “أكسيوس” و”جينيريشن لاب” بعد انسحاب الرئيس بايدن أن كامالا هاريس تحظى بشعبية أكبر بكثير وسط الناخبين الشباب في البلاد مقارنة ببايدن.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن بايدن حقق تقدمًا بفارق 6 نقاط في مواجهة ترامب، بينما حصلت هاريس على تقدم بفارق 20 نقطة بين مجموع الأشخاص المستطلعين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا.
وشهدت منصة “فوت أورغ”، وهي منصة غير حزبية لتسجيل الناخبين، أكبر ارتفاع لها خلال دورة الحملة الانتخابية لعام 2024 بزيادة وصلت 700٪ تقريبًا في التسجيلات اليومية للناخبين منذ إعلان بايدن انسحابه، مع 83٪ من المسجلين الجدد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا.
وحسب مركز “بيو” للأبحاث فإن أصوات الناخبين من جيل الشباب الذين ولدوا خلال الألفية الجديدة كان حاسما في فوز بايدن في عام 2020 بفارق 20 نقطة تقريبًا عن ترامب.
وقال السكرتير الصحفي لمركز “فوتر فور تومورو” جاك لوبيل لوكالة أكسيوس إنه لا ينبغي تجاهل “الزخم” الذي أشعلته حملة كامالا هاريس على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن حملة هاريس جعلت السياسة “ممتعة وسهلة الوصول وجزءًا من الحياة اليومية” لأولئك الذين لم يشعروا بالانخراط في الدورات الماضية.
وتابع قائلا إن هاريس “ظلت تناضل من أجل الشباب طوال حياتها المهنية، ونحن نعلم أنها ستقوم بعمل رائع كأول رئيسة”.
وقارنت كلير سيمون، مديرة الاتصالات في “منظمة الجيل زد للتغيير”، حملة هاريس بحملة بايدن، ووصفت التحول بأنه فرصة لتحقيق نتيجة جدية ضد ترامب.
وقالت “يبدو حقًا أن الأمر يتعلق بطاقة جديدة في الحزب الديمقراطي. هناك الآن فرصة للصراع من أجل حملة تضع المستقبل أولاً”.
ووصفت سامانثا شيبرد، الأستاذ المساعد في دراسات السينما والإعلام في جامعة كورنيل والتي تبحث في قضايا العرق والجنس، ترشح هاريس بأنه “تحول على مستوى البلاد في وعي ما هو ممكن”.
وفيما شبه كثيرون الحماس المحيط بترشحها بترشح أوباما في العام 2008، قالت سامانثا شيبرد: “لم يكن أوباما في عصر وسائل التواصل الاجتماعي بالطريقة التي نحن عليها الآن، فالصراعات الحقيقية التي نواجهها الآن مختلفة حتى عن تلك الفترة”.
وأضافت أن ضيق الوقت الذي تواجهه كامالا هاريس واستحقاقات نوفمبر/تشرين الثاني قد تعمل لصالحها في عصر “فترات الانتباه القصيرة جدًا”.
وأكدت سامانثا أنها كانت ستصوت لصالح بايدن كنوع من “التخفيف عن الضرر”، لكنها يوم الاثنين، ارتدت قميصًا يحمل صورة هاريس، مزينًا بكلمات “الأولى، ولكن ليست الأخيرة”. وقالت لوالدتها “حان الوقت للعودة للهواتف والحملة”.
وخلص الموقع إلى أن طريق هاريس إلى البيت الأبيض ليس ممهدًا بالكامل. وقال “لدى هاريس فرصة للفوز بأصوات الشباب من خلال قلب الصفحة وتمييز نفسها عن سياسات بايدن التي لا تحظى بشعبية كبيرة”.
وصفت كلير سيمون مشاعرها العامة بأنها “متفائلة بحذر”، قائلة إن الشباب ما زالوا يريدون رؤية كيف يمكن لحملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أن تقدم أجوبة عن القضايا الرئيسية، مثل الحرب بين إسرائيل وحماس وقضية التحول المناخي.