“نشر فيديو تمنى فيه الشهادة”.. عائلة الشهيد أحمد أصلان تروي تفاصيل استشهاده برصاص الاحتلال في القدس

كان يتمنى أن يموت شهيدًا ليلحق بأصدقائه الشهداء، وقبل استشهاده، نشر الشاب الفسطيني أحمد أصلان وصيته في مقطع فيديو وهو يجلس بجانب قبر صديقه مرددًا “إن شاء الله على درب الشهداء”.

وحقق أحمد، أمنيته واستشهد متأثرًا بجروح خطيرة أصيب بها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة، الأربعاء الماضي.

وعن تفاصيل استشهاده، قال نضال أصلان والد الشهيد أحمد للجزيرة مباشر “كان جيش الاحتلال داخل علشان يهدم بيت الشهيد محمد مناصرة، وابني كان موجود بالدار وقولت له ماتطلعش يا أحمد، وفوجئت أنه طلع على سطح ابن عمي”.

وتابع “سمعت صوت أخويا ينادي عليا ويقول ابنك اتصاب، نزلت من الدار كان الجيش قبالي وطلعت على دار ابن عمي لقيت أخويا وزوجته منزلين ابني، وقبل ما يستشهد حكالهم أن الحمد لله طلبت الشهادة ونلتها، وردد: أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله”.

وأشار والد الشهيد إلى أن نجله أحمد كان شابا طموحا ويحافظ على الصلوات في المسجد لا سيما صلاة الفجر “لم أعرف أن ابني كان يتمنى الشهادة عشان يلحق بأصحابه الشهداء وكان موصي يدفن بجوار قبر صديقه الشهيد ياسر كبسة”.

وأكدت والدة الشهيد أحمد، أن القناص الإسرائيلي أصاب نجلها برصاصة في قدمه وسقط على الأرض، وتابعت “لما حاول أحمد يقوم ضربوه برصاصتين واستشهد على السطح، ولما حاول عمه وزوجته يسحبوه ضربوا عليهم رصاص، لغاية لما زحفوا وسحبوه ونزلوه”.

وأضافت “أحمد كتبلي متزعليش يا أمي إذا أنا استشهدت، والحمد لله ربنا نوله الشهادة فدا الأقصى وكلنا فدا الأقصى”.

ويشهد الجميع على حسن أخلاق الشهيد أحمد، حسبما قال محمد ابن عمه “أحمد كان طيب وحنون ومحبوب وتمنى الشهادة ونالها، وطلب يروح لأصحابه الشهداء ويدفن جنبهم، وربنا ما يعطيش الشهادة لأي حد”.

يذكر أنه في يوم استشهاد الشاب أحمد أصلان، استشهد 11 فلسطينيا في الضفة الغربية، فيما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية برام الله، بأن عدد الشهداء في الضفة الغربية بلغ منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 589 شهيدًا، بينهم 142 طفلاً.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان