“أطفال فقدوا لحمهم وأطرافهم”.. طبيب يهودي أمريكي عائد من غزة: إسرائيل تستخدم الذكاء الاصطناعي لاستهداف النازحين (فيديو)

قال جراح العظام اليهودي الأمريكي مارك بيرلماتر العائد من غزة إن جيش الاحتلال أباح لنفسه استعمال قنابل تزن ألفي طن كانت تُستخدم في أفغانستان لتفجيرالخنادق، لاستهداف مناطق تجمُّع النازحين في قطاع غزة.
وأضاف بيرلماتر في لقاء مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، السبت، أن إسرائيل تقصف أي مكان تتوقع أو تزعم أن يكون فيه أحد القادة العسكريين للمقاومة حتى لو تعلق الأمر بمدرسة تابعة للأمم المتحدة خاصة بتجمع النازحين من الأطفال والنساء.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاستشهاد أسير جديد من غزة في معسكر “سدي تيمان”.. وحماس تعلق
إنذار عاجل بالإخلاء.. تصعيد كبير في شمال غزة ومستشفى العودة يحترق (شاهد)
إنزال أيمن عودة عن المنصة.. توتر حاد في الكنيست أثناء جلسة بشأن “منع إنكار النكبة” (فيديو)
وكشف الطبيب الأمريكي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعمل برامج الذكاء الاصطناعي لتحديد مواقع مزعومة للمقاومة في حين أنها مدارس خاصة بالنازحين.
وقال “من الواضح أن البرامج التي يستعملها الجيش الإسرائيلي في حرب غزة تبيح له استهداف الأطفال والمدنيين”.
وعن تجربته الميدانية في غزة، أوضح الطبيب اليهودي الأمريكي أن الأطفال هم الضحايا الأكثر تأثرا بقصف طيران الاحتلال.
وأضاف أنه وقف على “وصول عدد من الأطفال إلى أحد المستشفيات بعظام مهشمة ومكسورة”، مشددا على أن منهم من وصل وقد “فقد الكثير من لحمه وبعضا من أطرافه”.
وقال بيرلماتر إن أهم ما استوقفه في حرب غزة الحروق المنتشرة وسط الأطفال التي طالت جماجم عدد منهم.
"هذه خطة إسرائيل منذ البداية".. كيف استخدمت إسرائيل الفلسطينيين حقل تجارب لأسلحتها؟ صحفي يهودي يُجيب #الجزيرة_مباشر #غزة #فلسطين pic.twitter.com/Pd5K6bzvao
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 27, 2024
وأضاف أنه حتى الحروق الطفيفة التي رصدها في مستشفيات غزة لا ينجو أصحابها، لأنه يصعب معالجتها حتى في أرقى المستشفيات، مشددا على أن غزة تفتقد الكثير من الأدوات والمعدات الضرورية للتعامل مع الحالات المستعجلة التي تصل إلى المستشفيات جراء قصف طيران الاحتلال.
وقال بيرلماتر إن الجيش الإسرائيلي يتعمد استهداف الأطفال في غزة، مشيرا إلى ما أوردته الصحافة الإسرائيلية نفسها عندما أشارت إلى مقتل طفل فلسطيني على يد جنود إسرائيليين في الضفة الغربية.
وأضاف “لقد أباحوا لأنفسهم قتل طفل في الضفة الغربية وهي ليست في حالة حرب، فكيف لا يقومون بذلك في غزة؟”.
وكان الجرّاح الأمريكي قد روى في لقاء سابق مع قناة “سي بي إس” الأمريكية فظائع عاشها خلال رحلته التطوعية في قطاع غزة التي امتدت من نهاية إبريل/نيسان حتى منتصف مايو/أيار الماضيين.
وقال إن الجيش الإسرائيلي قتل عمدا أطفالا بنيران قناصته.
وأضاف أنه لم يشاهد في حياته أطفالا مقطعين ومصابين كما رأى في غزة، مؤكدا وجود مستندات تثبت حالات استهداف ممنهج للأطفال.
وتابع بيرلماتر “كل الكوارث التي رأيتها في 40 رحلة على مدار 30 عاما لا تساوي مستوى المذبحة التي رأيتها ضد المدنيين خلال أسبوعي الأول فقط في غزة، ومعظمهم من الأطفال”.
وأضاف “لم أر ذلك من قبل. لم يسبق لي أن رأيت ذلك. لقد رأيت أطفالا محروقين أكثر مما رأيته في حياتي كلها مجتمعة. لقد رأيت المزيد من الأطفال الممزقين في الأسبوع الأول فقط”.