“لسنا مستعدين لنزوح آخر”.. غزيون يتمسكون بالبقاء قرب بيوتهم المدمرة في خان يونس (فيديو)

أجمع عدد من سكان حي الشراب بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، أنهم قرروا البقاء في بيوتهم رغم تحذيرات جيش الاحتلال لهم بأن المنطقة غير آمنة وأنهم مجبرون على النزوح.
وقال أحد سكان الحي “نزحنا أكثر من مرة وهددونا بقصف البيوت لكننا قررنا البقاء لأننا لا نتوفر على بديل”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاستشهاد أسير جديد من غزة في معسكر “سدي تيمان”.. وحماس تعلق
إنذار عاجل بالإخلاء.. تصعيد كبير في شمال غزة ومستشفى العودة يحترق (شاهد)
إنزال أيمن عودة عن المنصة.. توتر حاد في الكنيست أثناء جلسة بشأن “منع إنكار النكبة” (فيديو)
وأضاف “نزحنا لأماكن عدة قالوا لنا إنها آمنة لكنها تعرضت لاحقًا للقصف، ولذلك اخترنا العودة لبيوتنا، فالموت هنا بالقرب بين بيوتنا المدمرة وذكرياتنا خير من الموت في البحر”.
وتابع “قلة من الناس اختاروا البقاء بالقرب من بيوتهم المهدمة في هذا الحي بدل النزوح لمنطقة المواصي حيث الأمراض والمعاناة”، وشدد قائلًا “لو فيه بديل لرحنا له”.
وقال مواطن آخر “على مدى 50 يومًا نواجه الرعب بكافة أشكاله، وكل يوم تسقط القنابل بالقرب من بيوتنا ومع ذلك ليس أمامنا إلا البقاء وانتظار قدرنا”.
وأضاف “أنا هنا بميعة أطفالي بالقرب من بيتي المتهدم. تعبنا من الحرب ولسنا مستعدين لنزوح آخر”.
وأوضح مواطن آخر أن مظاهر الجوع والقصف والخوف تتكرر يوميًا”، مضيفًا أنه طالما أن “جميع الأماكن في غزة غير آمنة فالموت في بيوتنا أرحم”.
وأضاف “يوميًا نواجه بدوريات جيش الاحتلال تجوب شوارع المنطقة، وفي الليل تتوقف الحركة ولا يمكن لأي منا أن يخرج من بيته المتهدم خشية استهدافه من قبل القناصة”.
وفي اليوم 296 من العدوان، يواصل جيش الاحتلال مجازره بحق المدنيين والنازحين في قطاع غزة، مما خلَّف المزيد من الشهداء والمصابين، في حين تكثف المقاومة التصدي لتوغلاته البرية مع احتدام المعارك مكبّدة إياه خسائر جديدة في الجنود والعتاد.
ودعا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إلى جعل 3 أغسطس/آب المقبل يومًا وطنيًا وعالميًا نصرة لغزة، مشددًا على ضرورة المشاركة الشعبية الوطنية والعربية والإسلامية والعالمية الفاعلة فيه.