أسيرة إسرائيلية مفرج عنها تروي يومياتها ومحادثاتها مع حراسها في غزة
كشفت الأسيرة الإسرائيلية المفرج عنها ليات أتزيلي في مقابلة أجريت معها مؤخرًا أن فترة أسرها في قطاع غزة تميزت بمحادثات طويلة أجرتها مع أعضاء حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، المكلفين بحراستها.
وقالت الأسيرة الإسرائيلية لصحيفة “هآرتس” في مقابلة مطولة نشرت يوم السبت: “لقد فهمت أن ما سيساعدني على البقاء على قيد الحياة هو التواصل معهم قدر الإمكان”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsهآرتس: هكذا تجاهلت المخابرات الإسرائيلية مؤشرات هجوم حماس
الاحتلال الإسرائيلي يدمر الحياة في قطاع غزة وموضوعات أخرى
أول تعليق من أبو عبيدة على سقوط صاروخ باليستي يمني على إسرائيل
وأضافت “أرادوا منا أن ننظر إليهم كأشخاص، وأردنا منهم أن ينظروا إلينا كأشخاص لذا، سرعان ما بدأت المحادثات حول الأسرة، وحول حياتنا اليومية ونجاحاتنا في الحياة. كنت أعتمد بشكل كامل على هؤلاء الأشخاص. أردت منهم أن يحبوني ويتعرفوا علي أكثر، وأردت منهم أن يهتموا بي. هذه هي الطريقة التي يمكنك من خلالها البقاء على قيد الحياة”.
وأسُرت ليات أتزيلي من قبل مقاتلي “حماس” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من كيبوتس نيرعوز، حيث كانت تعيش مع زوجها وأطفالهما الثلاثة.
وقالت إنها لم تكن خائفة عندما وصل المقاتلون إلى منزلها، مضيفة “كان لديهم أسلحة لكنهم لم يهددوني. قالوا لي: لا داعي للخوف، لن نؤذيك، تعالي معنا. لقد أعطوني الوقت لارتداء ملابسي وتنظيمها، لكنني لم أكن قادرة على القيام بذلك لأنني كنت في حالة صدمة”.
وأوضحت الأسيرة الإسرائيلية أن المقاومين ساعدوها في البحث عن نظارتها قبل المغادرة، لكنهم لم يتمكنوا من العثور عليها.
وقالت “في البداية، كنت أخشى أن يأخذونا جميعًا إلى الحديقة الكبيرة لتصفيتنا، لكنهم لم يلمسوني حتى. تحدثوا معي باللغة الإنجليزية وطوال الوقت كانوا يقولون لي: لا تقلقي، لن نؤذيك”.
واحتجزت ليات أتزيلي في خان يونس مع امرأة أخرى من نيرعوز، تدعى إيلانا جريتزويسكي، وأجرت كل منهما محادثات طويلة مع مقاتلي “حماس” الذين حرسوهما.
وأوضحت الأسيرة الإسرائيلية السابقة قائلة “من الواضح أنني كنت خائفة في البداية، لكنهم استمروا في إخبارنا بأن حماس تريد صفقة، وأنها على وشك الحدوث، وأن وظيفتهم حمايتنا، وأن من مصلحتهم أن نكون في حالة جيدة”.
وقالت “بعد بضعة أيام، أصبح من الواضح أنهم لن يؤذونا. كنت خائفة حقًا من أن ينقلونا إلى أشخاص آخرين”.
ووفقاً لأتزيلي، كان أحد أفراد “حماس” الذين كانوا يحرسونهما محاميًا، بينما كان الآخر مدرسًا، مؤكدة أنها كانت تتغذى بشكل جيد نسبيًا مقارنة بالأسرى الآخرين.
وبعد خروجها من الأسر، أوضحت ليات أتزيلي أنها لا تزال ملتزمة بالسلام، وأنها تتذكر لحظة إطلاق سراحها كيف أن أحد رجال المقاومة تمنى لها حظًا سعيدًا، وتبادلوا التربيت على الكتف.