“الدعم السريع” تعلق على اتهام “رايتس ووتش” لقواتها باغتصاب نساء في السودان

وصف مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، اتهام منظمة “هيومن رايتس ووتش” لقوات الدعم السريع بارتكاب عنف جنسي في الخرطوم بأنه “مجحف ومجافٍ للحقيقة والواقع، وجانبه الصواب”.
وطالب طبيق في تصريحات خاصة للجزيرة مباشر، اليوم الاثنين، الأمم المتحدة بإجراء تحقيق منصف وعادل وشفاف في هذه الاتهامات.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4الحرب في السودان تعيد رسم الخريطة الجغرافية للبلاد
- list 2 of 4قمة كينشاسا توصي بتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية
- list 3 of 4شبكة أطباء السودان توثق 32 حالة اغتصاب للفارات من الفاشر.. وتصعيد في غرب كردفان
- list 4 of 4سفير السودان لدى واشنطن: 17 دولة ضالعة في الحرب (فيديو)
وأضاف “التقرير تجاهل متعمدا الجرائم الشنيعة التي يرتكبها الجيش والجماعات الإرهابية والحركات المسلحة ضد المدنيين، وآخرها شكاوى النساء في أم درمان التي تتحدث عن اغتصابهن من قِبل الجيش وإجبارهن على ممارسة الجنس مقابل الغذاء”، على حد قوله.
وأشار مستشار قائد قوات الدعم السريع إلى أن تقرير هيومن رايتس ووتش أيضا تجاهل متعمدا “جرائم القصف العشوائي بواسطة طيران الجيش للمدنيين بالبراميل المتفجرة، وجرائم قطع رؤوس المدنيين، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين”.
هيومن رايتس: الخرطوم لم تعد آمنة للنساء
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية قد اتهمت طرفي الحرب في السودان، وبشكل أكبر قوات الدعم السريع، بارتكاب أعمال اغتصاب واسعة النطاق في العاصمة الخرطوم، ودعت إلى نشر قوة لحماية المدنيين.
وأصدرت المنظمة، اليوم الاثنين، تقريرا من 88 صفحة بعنوان “الخرطوم لم تعد آمنة للنساء.. العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في عاصمة السودان”.
وأفادت بأنها جمعت شهادات من 42 من مقدمي الرعاية الصحية والعاملين الميدانيين، الذين أبلغوا عن 262 حالة عنف جنسي في الخرطوم بين إبريل/نيسان 2023 وفبراير/شباط 2024.
وقالت المنظمة في تقريرها إن قوات الدعم السريع “ارتكبت أعمال عنف جنسي واسعة النطاق بالمناطق التي تسيطر عليها في الخرطوم، وهذا يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وخلصت إلى اتهام الدعم السريع بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”، واتهام كلا الجانبين بارتكاب “جرائم حرب” بسبب هجماتهما على النظام الصحي، ومنع حصول الضحايا على رعاية صحية طارئة وشاملة.
ودعت المنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى “العمل معا فورا لنشر بعثة (قوة) لحماية المدنيين في السودان، بما في ذلك منع العنف الجنسي، ودعم تقديم الخدمات الشاملة لجميع الضحايا، وتوثيق العنف الجنسي”.
كما حثت الدول على “أن تعمل معا لفرض عقوبات على القادة المسؤولين عن العنف الجنسي والهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية”.