صور مسربة من سجن “سدى تيمان” بإسرائيل تكشف حجم الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين
كشفت صور مسربة من داخل مركز اعتقال “سدى تيمان” بصحراء النقب بإسرائيل، أن جيش الاحتلال يتمادي في تعذيب الأسرى الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم ردّا على عملية طوفان الأقصى.
وتضمنت الصور المسربة عشرات الأسرى الفلسطينيين داخل أحد مقار الاعتقال وعيونهم معصوبة، ولا يُسمح لهم بالاقتراب أو التواصل فيما بينهم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشاهد: صواريخ من غزة تفاجئ المصطافين على شواطئ عسقلان
الغارديان: هكذا استطاع السنوار البقاء حتى الآن وهذه خياراته
ناشط فلسطيني يروي تفاصيل تهديده بالاعتداء الجنسي بسبب منشوراته (فيديو)
צולם בכלא הנוח'בות בשדה תימן.. pic.twitter.com/U1flI4HQsn
— מה חדש. What's new❓ (@Gloz111) July 2, 2024
وكان تحقيق لشبكة “سي إن إن” الأمريكية قد كشف في وقت سابق عن انتهاكات جسيمة تمارسها إسرائيل ضد فلسطينيين في مركز اعتقال “سدى تيمان” السري بصحراء النقب، في حين أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التنكيل الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.
وأوضح التحقيق أن تعذيب الأسرى الفلسطينيين كان يجري بأيدي جنود إسرائيليين في مركز “سدى تيمان” الذي يُعَد من أخطر مراكز الاعتقال السرية في النقب.
ونقل التحقيق عن شهادات 3 حراس إسرائيليين ممن عملوا هناك أن الأسرى الفلسطينيين يعيشون ظروفا قاسية للغاية في قاعدة عسكرية تحولت الآن إلى أكبر مركز احتجاز في صحراء النقب.
צולם בכלא הנוח'בות בשדה תימן.. pic.twitter.com/U1flI4HQsn
— מה חדש. What's new❓ (@Gloz111) July 2, 2024
وكشف تحقيق حديث للقناة 14 الإسرائيلية أن الانتهكات المسجلة داخل المعتقل خلّفت جدلا قانونيا وسياسيا داخل إسرائيل، ولا سيما بعد أن دعت المحكمة العليا إلى إغلاق السجن، وحينها سارع الشاباك إلى إطلاق سراح عدد من الأسرى في محاولة لتطويق القضية وطي أسرارها.
وأضاف التحقيق أنه في إطار جلسة استماع عُقدت داخل المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن الأوضاع في مركز الاحتجاز، قال القضاة إنهم استمعوا لصورة قاتمة من مسؤولي الأمن، وإنه ينبغي نقل الأسرى إلى مراكز احتجاز أخرى.
وبعد الجلسة، أبلغت الحكومة الإسرئيلية المحكمة العليا بأن “عدد الأسرى في سدى تيمان سيجري تخفيضه”، وبدأ الشاباك والجيش الإسرائيلي بإجلاء عدد من الأسرى وترك عدد محدود منهم هناك.
وتابع التحقيق أنه تم إرسال العديد من الأسرى إلى مرافق اعتقال أخرى ذات ظروف أفضل، كما نُقل بعضهم إلى سلطة جهاز الأمن الإسرائيلي.
ونقل التحقيق عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رسالة مفادها أن هناك عددا من الأماكن والمراكز الكافية لجميع الأسرى، مضيفا أن وزارة الأمن القومي حرصت على افتتاح عدد من المرافق السجنية الجديدة وتوسيع أماكن الاحتجاز الأخرى.