السودان.. مصرع 25 شخصا غرقا في النيل الأزرق خلال محاولتهم الفرار من المعارك
لقي 25 شخصا على الأقل مصرعهم غرقا في نهر النيل الأزرق بجنوب شرق السودان أثناء محاولتهم الفرار في زورق خشبي من ولاية سنّار خوفًا من التقدم العسكري لقوات الدعم السريع بحسب ما أفادت “لجان مقاومة سنّار”.
وقالت “لجان مقاومة سنّار” في بيان اليوم الخميس “بسبب دخول الدعم السريع للمنطقة وفاة حوالي 25 مواطنا أغلبهم من النساء والأطفال في حادث غرق مركب شرق مدينة أبوحجار بين قرية الدبيبة ولوني”.
وذكر بيان لجان مقاومة سنّار، أن بين الضحايا “أُسرًا كاملة من الدبيبة”.
وفي أواخر يونيو/حزيران سيطرت قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية بولاية سنّار؛ مما دفع مئات الأسر السودانية إلى النزوح باتجاه مدينة سنجة عاصمة الولاية قبل أن تصبح إحدى جبهات القتال خلال الأيام الماضية.
ودفع دخول قوات الدعم السريع إلى المنطقة، آلاف الأسر السودانية إلى النزوح شرقا أو جنوبا.
انعدام المعدات الطبية
من ناحية أخرى قالت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الخميس، إنها تستقبل في بعض الأيام أكثر من 100 جريح بحاجة إلى خدمات جراحية في إقليم دارفور بغرب السودان، مع عدم إمكانية الوصول إلى المستلزمات الطبية.
وكشف المسؤول الطبي بالمنظمة الدولية في دارفور آدم أحمد شومو عن عدم توفر المستلزمات الطبية الضرورية، وقال “نتلقى أكثر من 100 حالة من الجرحى، يحتاجون إلى الخدمات الجراحية، لا تتوفر إمكانية الوصول للمستلزمات الطبية الخاصة بها”.
ومنذ 10 مايو/أيار الماضي تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور بغرب البلاد.
وأعلن الجيش السوداني، أمس الأربعاء، تصديه لهجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة الميرم بولاية غرب كردفان، في حين تشهد مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور معارك عنيفة بين الطرفين.
وقال الجيش السوداني في بيان مقتضب، الأربعاء، “دحرت قواتنا في الميرم صباح اليوم هجوما غادرا من الدعم السريع” دون تفاصيل، في حين أعلن الدعم السريع سيطرته على المدينة اليوم الخميس.
وتقع مدينة الميرم جنوب غرب ولاية غرب كردفان، وتبعد نحو 40 كيلومترا من الحدود مع جنوب السودان.
من جانبها، أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، في بيان الأربعاء، بتعرض مدينة الفاشر لهجوم عنيف بالمدفعية الثقيلة من قبل الدعم السريع.
وقالت التنسيقية إن الهجوم، استهدف بشكل مكثف جنوب وغرب المدينة وسوق المواشي وسوق الخضار، مشيرة إلى وجود أنباء عن إصابات كثيرة وسط المواطنين وعدد من القتلى على خلفية الهجوم.
ومنذ منتصف إبريل/نيسان العام الماضي، 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وفي 24 يونيو/حزيران الماضي أعلنت الأمم المتحدة أن حوالي 143 ألف شخص نزحوا من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.