فايننشال تايمز: هل هذه لحظة كامالا هاريس؟
أفاد تقرير لصحيفة فايننشال تايمز الأمريكية، بأنه بعد دقائق من أداء الرئيس جو بايدن “الكارثي” في المناظرة التلفزيونية ضد دونالد ترمب، الذي أدى إلى حالة من الذعر داخل الحزب الديمقراطي، لجأت نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى الدفاع عن رئيسها، في حين تزايدت التوقعات بأن تحل محله في السباق الرئاسي.
وأضاف التقرير الذي نشر اليوم الخميس، أنه مع تراجع معدلات الدعم لبايدن داخل الحزب الديمقراطي، أصبحت نائبة الرئيس هي المنافس الأول للمطالبة بمكانه على قمة مرشحي الحزب للانتخابات الرئاسية.
وأوضح أن احتمال ترفيع كامالا هاريس إلى أعلى منصب في الحزب الديمقراطي يتراوح بين القبول والخوف والاستقالة. لكن الجميع يتفق على أن أداءها سيكون أفضل من بايدن أو أي مرشح ديمقراطي آخر ضد دونالد ترمب.
وقال آلان باتريكوف، الممول والمتبرع للحزب الديمقراطي منذ فترة طويلة، إنه لا يزال يدعم بايدن، لكن أداء هاريس الأخير شجعه كثيرا، وإنها قد تكون “الخيار الأسهل لاستبدال بايدن إذا كان الأمر يستدعي ذلك”.
وأضاف باتريكوف: “أعتقد أنها تستطيع التعامل بشكل جيد مع ترامب”، مشددا على أنه لو سئل هذا السؤال قبل أسبوعين، لما كان هذا هو جوابه.
وأوضح التقرير أنه بموجب قوانين تمويل الحملات الانتخابية في أمريكا، فإن كامالا هاريس سترث مئات الملايين من الدولارات من صندوق حملة بايدن باعتبارها نائبة له، في حين سيكون تحويل تلك الأموال إلى المرشحين الآخرين أمرا أكثر تعقيدًا.
ونقل التقرير عن أحد المستشارين الماليين في وول ستريت، أن عملاء الحزب سيستجيبون بشكل سلبي إذا عين بايدن هاريس بديلا له، وانتقد بعضهم فترة توليها منصب نائب الرئيس التي تميزت فيها بظهورمحتشم، ويعتقد آخرون أنها كانت متواطئة في التستر على تدهور حالة الرئيس.
وقال عضو الكونغرس عن ولاية كارولينا الجنوبية جيم كليبورن، الذي قام بدور محوري في تأمين دعم الديمقراطيين السود لترشيح الرئيس بايدن عام 2020، في تصريحات تلفزيونية، إنه يعتقد أن كامالا هاريس ستحقق أداءً جيدًا جدًّا على رأس القائمة الديمقراطية إذا انسحب الرئيس بايدن من السباق.