يديعوت أحرونوت: إسرائيليون يردون على عنف الشرطة: هل تظنوننا عربا؟
نشر موقع يديعوت أحرونوت الإسرائيلي مقطع فيديو، وثق فيه لحظة قيام رجال شرطة إسرائيليين في بلدة “روش هعاين”، جنوبي تل أبيب باعتقال جندي إسرائيلي من لواء غولاني، يدعي أنه في إجازة مؤقتة من القتال في قطاع غزة.
وظهر في مقطع الفيديو رجال شرطة إسرائيليون وهم يعتدون بالضرب على أحد المتظاهرين، ثم يهددونه بصاعق كهربائي ويأمرونه بالركوع على الأرض، في حين هاجمت شرطية أخرى أبناء عائلة الجندي المعتقل.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإطلاق 105 صواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل
مجزرة جديدة للاحتلال بقصف مدرسة رفيدة في دير البلح
تفاعل النشطاء مع استمرار حصار وتجويع أهالي غزة
ولاحقا، أظهر مقطع الفيديو هجوم رجال شرطة على المجند بعد إلقائه أرضا، وشتمه وضرب الحاضرين في الموقع، وردَّ المتظاهرون والمارة على ذلك بشتم رجال الشرطة.
ونقل الموقع أنه خلال مراحل اعتقال المجند وتعذيبه، تكررت عبارات مثل “هل جننتم؟ إنه جندي إسرائيلي يخدم في غزة”، و”لماذا تتعاملون معه وكأنه عربي؟”، “ماذا تظنوننا؟ عربا؟”، “عليكم اعتقال المخربين، لا اعتقاله هو”، و”انظروا إليهم يتعاملون معنا وكأنهم قد اقتحموا غزة للتو”، و”يا ليتكم ذهبتم إلى كيبوتس رعيم في غلاف غزة”.
وذكر الموقع أن المحكمة العليا الإسرائيلية وجهت انتقادات حادة إلى جهاز الشرطة الإسرائيلي، وأصدرت قرارا بتسريح الجندي، في حين واجهت الشرطة ادعاءات المتهم بكونه يعمل على الحدود الشمالية لا في غزة، وطالبت بتمديد اعتقاله مدة 5 أيام.
وقالت القاضية المسؤولة في المحكمة في قرارها إن مشاهدة مقطع الفيديو تخفف الشبهات بشأن الجندي بصورة كبيرة.
وأضافت “كان من الممكن أن تتصرف الشرطة بصورة مختلفة والامتناع عن اعتقال الجندي”.
وشددت قائلة “لا يوجد لدينا أدنى اعتبار للاستجابة لمطلب الشرطة بتمديد اعتقاله مدة 5 أيام إضافية”، وأمرت بالإفراج الفوري عن الجندي.
ومع وصول الحرب على قطاع غزة شهرها العاشر، أفادت القناة الإسرائيلية الـ12 بأن نحو 900 ضابط برتب متفاوتة طلبوا تحريرهم من عقود الخدمة العسكرية خلال العام الأخير، في حين لم تتجاوز مثل هذه الطلبات سابقا 150 ضابطا.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد قالت إن عشرات من جنود الاحتياط أعلنوا أنهم لن يعودوا إلى الخدمة العسكرية في قطاع غزة حتى لو تعرضوا للعقاب.
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام إسرائيلية أن المئات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي يغادرون شهريا إلى الخارج بدون إبلاغ قادتهم، في ظل استمرار الحرب على غزة حيث تكبدت قوات الاحتلال خسائر كبيرة خلال الأشهر الماضية.