استطلاع للرأي: فوز كاسح لحزب العمال في الانتخابات العامة في بريطانيا
أظهر استطلاع للرأي أن حزب العمال حقق فوزًا ساحقًا في الانتخابات العامة في بريطانيا التي جرت الخميس.
وبحسب نتائج الاستطلاع، الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وصحف بريطانية مثل “الغارديان” و”الأندبندنت”، فقد فاز حزب العمال بـ410 مقاعد، من إجمالي عدد مقاعد مجلس العموم البريطاني التي تبلغ 650 مقعدًا، فيما تقلصت مقاعد حزب المحافظين بشكل واضح إلى 131 مقعدًا.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsميدل إيست آي: ملايين البريطانيين يتوجهون إلى صناديق الاقتراع مسترشدين بالغضب من حرب غزة
كير ستارمر.. رئيس الوزراء البريطاني بعد فوز ساحق في الانتخابات
الناخبون في بريطانيا يختارون ممثليهم في مجلس العموم
وتعني هذه النتيجة أن كير ستارمر، زعيم حزب العمال، سوف يكون رئيس وزراء بريطانيا القادم، وسيتمكن من تشكيل حكومة تتمتع بأغلبية مريحة في مجلس العموم، ما سيمكنه من تنفيذ التغييرات الاقتصادية والاجتماعية التي وعد بها ناخبيه.
وبهذه النتيجة ينهي حزب العمال 14 عامًا قاد فيها المحافظون الحكومة، بعد أن مني ريشي سوناك، رئيس الوزراء الحالي وزعيم حزب المحافظين، بخسارة فادحة.
وتمكن حزب الأحرار الديمقراطيين من الفوز بـ61 مقعدًا، فيما تراجعت عدد المقاعد التي حصل عليها الحزب القومي الأسكتلندي إلى 10 مقاعد فقط.
ستارمر يشكر ناخبيه
وسارع ستارمر بنشر تغريدة بمجرد إغلاق صناديق الاقتراع وجّه فيها الشكر إلى كل فرد “ساهم في حملة حزب العمال في هذه الانتخابات، ولكل فرد صوّت لحزب العمال ومنحه ثقته”.
To everyone who has campaigned for Labour in this election, to everyone who voted for us and put their trust in our changed Labour Party – thank you. https://t.co/q6yDNPnAbo
— Keir Starmer (@Keir_Starmer) July 4, 2024
وأظهرت الانتخابات أن الناخبين عاقبوا حزب المحافظين بسبب أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة وعدم استقرار امتد لسنوات وتنافس داخلي شهد تولي 5 رؤساء وزراء مختلفين الحكومة منذ عام 2016.
“زلزال سياسي”
وحقق حزب الإصلاح اليميني المتشدد، بزعامة نايجل فاراج، نجاحًا غير مسبوق، حيث فاز بـ13 مقعدًا، وفقًا لاستطلاعات الرأي، وهي أفضل نتيجة حققها الحزب في تاريخه.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تحليها للنتائج، التي أظهرتها استطلاعات الرأي عقب إغلاق صناديق الاقتراع، أنه من الواضح أن ملايين الناخبين صوتوا لحزب الإصلاح اليميني المتشدد المعادي للهجرة، الذي أشار إلى أنه “يسعى إلى تحطيم حزب المحافظين”.
ونقلت “الغارديان” عن بين حبيب، نائب رئيس حزب الإصلاح، قوله تعليقًا على نتيجة الانتخابات “هذا زلزال سياسي”.
وفي الانتخابات الستة الأخيرة، جاءت نتائج استطلاع رأي واحد فقط خاطئة، وكان ذلك في عام 2015 عندما رجح الاستطلاع عدم تمكن أي حزب من الفوز بالأغلبية بينما فاز المحافظون في الواقع بها.
وفاجأ سوناك البلاد والعديد من أعضاء حزبه عندما دعا إلى إجراء الانتخابات في وقت أبكر مما كان يحتاج إليه في مايو/أيار، بينما يتأخر المحافظون عن حزب العمال بنحو 20 نقطة في استطلاعات الرأي.
وكان يأمل في أن تضيق الفجوة كما جرى الحال عادة في الانتخابات البريطانية، لكن الفارق لم يتضاءل خلال حملة كارثية.