مبادرة لجامعة بيرزيت لتوثيق عمليات استهداف الصحفيين في غزة

أطلق مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت الفلسطينية مشروع “الإبادة الصحفية”، بهدف توثيق عمليات استهداف الصحفيين الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإجراء تحقيقات ميدانية يمكن تقديمها للجهات الدولية لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وقال صالح مشارقة أستاذ الإعلام بجامعة بيرزيت والقائم على مشروع الإبادة الصحفية في غزة، إن مشرفي المشروع تواصلوا مع منظمة “اليونسكو” العام الماضي لكتابة مجموعة من التحقيقات الصحفية حول الانتهاكات التي تحدث بحق الصحفيين الفلسطينيين، لكي تكون مادة يتم الإعلان عنها في اليوم العالمي لمكافحة إفلات مرتكبي جرائم الحرب بحق الصحفيين من العقاب.
وأضاف مشارقة للجزيرة مباشر، أن منظمة “اليونسكو” وافقت على المشروع، لذلك تم تغيير جزء من التحقيقات واستبدالها بالتوثيق.
وتابع: “في البداية كانت الفكرة أن يتم كتابة تحقيق صحفي عن شهيدين من قطاع غزة استشهدوا في مسيرات العودة أحدهم الشهيد ياسر مرتجى والشهيد الثاني أحمد أبو حسين”.
وأوضح مشارقة أنه “في حرب أكتوبر 2023 قمنا بتغيير كامل للمشروع نحو توثيق لقصص الصحفيين الشهداء من حيث مستوياتهم التعليمية ومكان عملهم وحالتهم الأسرية، بالإضافة إلى شهادات من زملائهم بالميدان ومن عائلاتهم فضلًا عن بيانات من مراكز حقوقية”.

وعن التحديات التي واجهتهم في إعداد هذا المشروع، أوضح مشارقة أنه “تم العمل على هذا المشروع في ظروف عصيبة في ظل الغارات التي على قطاع غزة”.
وأردف قائلًا: “تأسس المشروع بمساعدة 3 زملاء صحفيين من قطاع غزة وهم الصحفية رشا أبو جلال والصحفي يحيى اليعقوبي والصحفي أحمد أبو قمر، وقاموا بجمع المعلومات من حيث مكان ويوم استشهاد الصحفيين بالإضافة إلى جمع الشهادات التي يجب إدخالها في أي توثيق”.
وشدد أستاذ الإعلام بجامعة بيرزيت، على أن هذا التوثيق سيكون جاهزًا لأي جهة دولية، موضحًا أن “هذه المعلومات الموجودة في التوثيق يمكن أن تخدم أي لجنة تريد التحقيق في هذا الموضوع كي تحاكم إسرائيل على هذه الجرائم، وكي يتم منع إفلات أي من المسؤولين الإسرائيليين الذين قتلوا الصحفيين الفلسطينيين بتخطيط ونوايا مبيّتة حتى لا ينقلوا جريمتهم إلى العالم”.