“جريمة حرب ستحاسَب عليها”.. دول غربية تهاجم روسيا بشدة بعد استهداف مستشفى في أوكرانيا

رفع الأنقاض في موقع مستشفى أوخماتديت في كييف بعد أن تعرضت لقصف روسي
رفع الأنقاض بموقع مستشفى أوخماتديت في كييف بعد تعرّضه لقصف روسي (غيتي)

أصدرت مفوضية الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الاثنين، بيانا أدانت فيه “الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة الواسعة النطاق التي شنتها روسيا واستهدفت المدنيين في أوكرانيا بما في ذلك مستشفى للأطفال” في العاصمة كييف.

وأعلنت السلطات الأوكرانية، الاثنين، أن روسيا أطلقت 38 صاروخا على مدن أوكرانية، أسفرت عن 31 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى، واستهدف بعضها مستشفيين.

وقال البيان الأوروبي “من خلال استهداف (مستشفى) أوخماتديت، رمز رعاية الطفولة والطب وعلاج الأطفال من السرطان في أوكرانيا، ومهاجمة الأطفال الذين هم الأكثر ضعفا، تثبت روسيا مرة أخرى قسوتها، وأنها غير صادقة تماما بشأن السلام ومفاوضات السلام”.

انتهاك القانون الإنساني الدولي

وأضاف البيان “بموجب القانون الإنساني الدولي، تتمتع المستشفيات بحماية خاصة، والأطفال ليسوا أبدا ولا يمكن أن يكونوا أبدا هدفا مشروعا؛ بل يجب حمايتهم في جميع الأوقات”.

وشدد البيان على أن “الهجمات المتعمَّدة على المدنيين والأهداف المدنية التي لا تشكل هدفا عسكريا قد تشكل جرائم حرب، وقد ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية. وهذه الجرائم وغيرها من جرائم الحرب تخضع لتحقيقات دولية، بما في ذلك في المحكمة الجنائية الدولية”.

وأكدت مفوضية الشؤون الخارجية الأوروبية في بيانها أنه “ستتم محاسبة القيادة الروسية وجميع القادة ومرتكبي هذه الفظائع والمتواطئين معها”.

محاولة لإطفاء الحرائق التي اندلعت في مستشفى أوخماتديت في كييف
محاولة لإطفاء الحرائق التي اندلعت بمستشفى أوخماتديت في كييف (غيتي)

يُذكر أن وزارة الدفاع الروسية أكدت وقوع الهجمات الصاروخية على أوكرانيا لكنها ذكرت أنها استهدفت مصانع أسلحة ومطارات عسكرية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الأضرار التي لحقت بالمستشفى في كييف كانت نتيجة سقوط صاروخ دفاع جوي أوكراني.

محاسبة المسؤولين الروس

وفي منشور على منصة إكس، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن أكبر مستشفى للأطفال في كييف دُمّر نتيجة الهجوم الروسي، مضيفا أن “روسيا استهدفت المدنيين الأوكرانيين بوحشية”.

وشدد بوريل على أن أوكرانيا تحتاج إلى دفاع جوي على الفور، موضحا أنه “ستتم محاسبة جميع المسؤولين عن جرائم الحرب الروسية”.

وفي السياق ذاته، أصدرت الخارجية الفرنسية بيانا تدين فيه “بشدة الضربات الصاروخية الروسية المكثفة” في كييف.

وأضاف البيان الفرنسي أنه “يجب إضافة هذه الأعمال الوحشية -الهجوم المباشر المتعمَّد على مستشفى للأطفال- إلى قائمة جرائم الحرب التي يجب محاسبة روسيا عليها”.

وبشكل مماثل، وصفت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، في منشور على منصة إكس، ضرب مستشفى للأطفال بأنه “جريمة حرب”.

وقالت ميلاني إن كندا “تدين بأشد العبارات الاستخدام المروع لأعمال العنف في استهداف أطفال ومدنيين ضعفاء”.

 

الأمم المتحدة: ضربات صادمة

من جانبه، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضربات الروسية التي أدت إلى مقتل 31 شخصا على الأقل في أوكرانيا بأنها “صادمة”.

كما دانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا دنيس براون “بشدة” الضربات الروسية على مدن أوكرانية بينها العاصمة كييف، التي “خلّفت عشرات القتلى والجرحى”.

وقالت براون في بيان “من غير المنطقي أن يُقتل ويصاب أطفال في هذه الحرب”.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع طارئ، بعد قصف روسيا مستشفى للأطفال في العاصمة كييف.

المصدر: الفرنسية + تويتر + رويترز

إعلان