أسير محرر استشهدت والدته وخطيبته في غزة: كل ما حلمت به وانتظرته طيلة 20 عاما تبخر (فيديو)

شهادة تروي عمق معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، للأسير المحرر (نائل النجار) والذي أُفرج عنه بعد 20 عامًا، وصفها برحلة “عذاب ومعاناة وصمود وضياع للحقوق”.
وأشار نائل في حديث للجزيرة مباشر إلى اختلاف أوضاع المعتقلين للأسوأ داخل السجون بعد حرب السابع من أكتوبر، وقال “انقلبت الأمور 180 درجة فزاد التنكيل وسحبوا منا كل ما يساعدنا على البقاء أحياء”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالخارجية الفلسطينية تفند رواية الاحتلال بشأن إطلاق النار على الوفد الدبلوماسي في جنين
برنامج الأغذية العالمي يكشف حقيقة وصول المساعدات لغزة ويدعو للتحرك قبل فوات الأوان
غزة حاضرة في البرلمان الأيرلندي.. ورئيس الوزراء يوجه اتهامات قوية لإسرائيل
وأكد الأسير المحرر، تعمد الاحتلال قطع كل وسائل الاتصال بين الأسرى والعالم الخارجي، وقال “قطعونا عن العالم بحيث لا نسمع أي خبر عن أهالينا، لدرجة لا نعرف ما يدور بالغرفة المجاورة”.
2- الأسير نائل النجار بعد 20 عامًا من الاعتقال.
النجار تعرض للاعتقال مرات عدة قبل اعتقاله الأخير عام 2003، أولها حين كان يبلغ من العمر 14 عامًا، كما تعرض للتعذيب والعزل وخاض عدة إضرابات عن الطعام مع الحركة الأسيرة خلال سنوات اعتقاله. pic.twitter.com/Dis7KfPrva
— ق.ض 𓂆 (@jalestinian) July 1, 2024
استشهاد العائلة
وعن أقسى اللحظات إيلامًا، كانت عندما تلقى نائل خبر استشهاد والده وخطيبته وعائلتها، وقال إن الخبر نزل عليه كالصاعقة ومثّل له صدمة كبيرة، وقال “كل ما بنيته وحلمت فيه وانتظرته على مدار 20 عامًا. تبخر”.
وقال إن الأسرى لم يعد يشغلهم أنفسهم بقدر ما كان يشغلهم أهلهم الذين يتعرضون لحرب مستعرة وأضاف “كان كل همنا كيف نطمئن على الأهل نسينا وجعنا ووسائل القمع التي تٌمارس علينا ونسينا المجاعة التي نتعرض لها، غزة كانت همنا”.
وقضى نائل أكثر من 8 أشهر إضافية على فترة محكوميته والتي كانت بحسب قوله أقسى أيام حياته “الـ20 سنة كوم وشهر واحد من هؤلاء الأشهر الثمانية كوم تاني” وكان وزنه عندما دخل السجن 95 كيلوغرامًا.
تصاعد حملات القمع
ويعيش الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي -منذ بدء الحرب على غزة- أوضاعًا إنسانية صعبة، إذ تحججت السلطات الإسرائيلية بـ”طوفان الأقصى” للتضييق على الأسرى في السجون.
وتمارس سلطات الاحتلال بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية سياسات انتقامية وقمعية بحقهم، كما تقوم بانتهاكات كبيرة ضدهم وصلت إلى حد التجويع.
يأتي ذلك في وقت صعّدت فيه إسرائيل حملات الاعتقال والمطاردة بحق الفلسطينيين، في الضفة الغربية المحتلة والقدس، قال نادي الأسير إن الحصيلة فيها بلغت أكثر من 9 آلاف و510 أسرى بينهم أطفال ونساء.