“المجاعة انتشرت”.. خبراء أمميون: أطفال غزة يموتون بسبب حملة تجويع إسرائيلية
اتهم خبراء حقوقيون أمميون، اليوم الثلاثاء، إسرائيل بشنّ حملة تجويع متعمّدة وموجّهة أسفرت عن استشهاد آلاف الأطفال في غزة.
وقال 10خبراء مستقلين تابعين للأمم المتحدة في بيان “نعلن أن حملة التجويع المتعمّدة والموجّهة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هي شكل من أشكال عنف الإبادة وأدّت إلى مجاعة في جميع أنحاء غزة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإطلاق 105 صواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل
مجزرة جديدة للاحتلال بقصف مدرسة رفيدة في دير البلح
تفاعل النشطاء مع استمرار حصار وتجويع أهالي غزة
وأكد خبراء الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، أن المجاعة انتشرت في جميع أنحاء قطاع غزة، وقالوا إن موت الأطفال في قطاع غزة بسبب سوء التغذية والجفاف يؤكد انتشار المجاعة.
“لا يمكن إنكار حدوث مجاعة”
ولم تعلن الأمم المتحدة رسميًا حالة مجاعة في قطاع غزة، لكن الخبراء بمن فيهم المقرّر الخاص المعني بالحقّ في الغذاء مايكل فخري، أصرّوا على أنه لا يمكن إنكار حدوث مجاعة.
وقال الخبراء المعيّنون من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكن لا يتحدثون باسم الأمم المتحدة “توفي 34 فلسطينيًا من سوء التغذية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر معظمهم أطفال”.
وذكروا “ثلاثة أطفال ماتوا في الآونة الأخيرة بسبب سوء التغذية وعدم الحصول على الرعاية الصحية الكافية”، موضحين “فايز عطايا الذي كان بالكاد يبلغ ستة أشهر، توفي في 30 أيار/مايو 2024”.
استشهاد أطفال جوعًا
وأشاروا كذلك إلى الطفل (عبد القادر السرحي (13 عامًا) توفي في 1 حزيران/يونيو 2024 في مستشفى الأقصى في دير البلح”.
وتوفي الطفل أحمد أبو ريدة (تسعة أعوام) بعد يومين من ذلك “في الخيمة التي تؤوي عائلته النازحة في منطقة المواصي في خان يونس”.
وقال الخبراء “مع وفاة هؤلاء الأطفال من الجوع على الرغم من العلاج الطبي في وسط غزة، لا شكّ في أن المجاعة امتدّت من شمال غزة إلى وسط وجنوب غزة”.
Gaza: Tens of thousands of people have been forced to evacuate from central & western Gaza City.
Only 7 out of 18 bakeries are operational due to fuel shortages & ongoing hostilities.
More in latest update from @UNOCHA. ⬇️https://t.co/GLBFE35wAx pic.twitter.com/w8IuA26leJ
— United Nations (@UN) July 8, 2024
“التقاعس عن التحرّك.. تواطؤ”
وأكدوا أن العالم لم يبذل الجهود لتجنب هذه الكارثة، مشيرين إلى أنه كان يُفترض أن يتدخل العالم أجمع في وقت مبكر لوقف حملة التجويع والإبادة التي تشنها إسرائيل ومنع هذه الوفيات”.
وأكد الخبراء المعيّنون من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن التقاعس عن التحرّك، هو تواطؤ” ودعوا المجتمع الدولي إلى إعطاء الأولوية لإيصال المساعدات لغزة عبر البر وإنهاء الحصار الإسرائيلي.
ويعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات، نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر وعدم دخول شاحنات إلى الشمال، ما يعيد “شبح المجاعة” إلى الواجهة من جديد.
وفي وقت سابق، قال برنامج الأغذية العالمي، إن نصف مليون شخص بقطاع غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع، وقال إن العائلات الفلسطينية بغزة لا تحصل في أغلب الأحيان على الحصص الغذائية الكاملة بشكل مستمر.