بأجساد نحيلة عليها آثار تعذيب.. أسرى مفرج عنهم يصلون إلى مستشفى شهداء الأقصى (فيديو)

وصل أكثر من 15 أسيرا فلسطينيا، صباح اليوم الخميس، إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهم في حالة صحية متردية، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال سراحهم.
وبدا المعتقلون المطلق سراحهم، في أوضاع صحية صعبة وبعضهم كان لا يستطيع الوقوف على رجليه، وأكدوا أنهم تعرضوا لكل أنواع التعذيب من الصعق بالكهرباء إلى التجويع.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsكريم خان.. تحقيق أممي يدفع المدعي العام للمحكمة الجنائية إلى التنحي مؤقتا عن منصبه
مطالبات في الشيوخ الأمريكي بإنهاء حصار غزة فورا (فيديو)
بسبب الإصابات القاتلة.. البرش: نفاضل بين إنقاذ الأطفال في مستشفيات غزة
“بعد التعذيب”
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية اليوم الخميس، عن 19 فلسطينيا بعد اعتقالهم من قطاع غزة خلال العمليات العسكرية البرية ضمن حربها المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووصل المعتقلون المفرج عنهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع، عبر بوابة موقع كيسوفيم العسكري شرق المدينة وهم يعانون من أوضاع صحية سيئة.
وكشف الأسرى المفرج عنهم، عن ممارسات مروعة وأساليب تعذيب قاسية عانوها في سجون إسرائيل خلال اعتقالهم، منها التجويع، والشبح، والضرب، والإهانة.
Thousands of Palestinians have been detained in Gaza, West Bank & Israel in violation of international human rights & humanitarian law – finds @UNHumanRights report.
Hostages held in Gaza must be released. All Palestinians arbitrarily detained by Israel must be released.
— UN Human Rights (@UNHumanRights) July 31, 2024
ويخضع المُفرج عنهم لفحوص طبية داخل مستشفى شهداء الأقصى، وهم في حالة صحية متردية، وتظهر على أجسادهم آثار تعذيب أكدوا أن سلطات الاحتلال مارسته عليهم داخل السجون.
وخلال الأشهر الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية.
ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتقل الجيش آلافًا من الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، وأفرج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، ولا يزال مصير الآخرين مجهولا.
وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي أودى بحياة العديد منهم في منشآت اعتقال إسرائيلية.

معتقلات سرية
وأعلنت الأمم المتحدة أمس الأربعاء أن إسرائيل احتجزت الفلسطينيين الذين اعتقلتهم خلال الحرب في غزة في معتقلات سرية في أكثر الأحيان، وقالت إنهم تعرضوا في بعض الحالات لمعاملة يمكن أن توصف بالتعذيب.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول نُقل آلاف الفلسطينيين، من بينهم مسعفون ومرضى ومقاتلون أسرى، من غزة إلى إسرائيل مقيدين عادة ومعصوبي الأعين، بحسب تقرير صادر عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأكد المكتب أن المعتقلين “احتجزوا في الغالب في معتقلات سرية دون إعطائهم سببا لاحتجازهم أو السماح لهم بالاتصال بمحام أو بمراجعة قضائية فاعلة”.
وصدر التقرير غداة استجواب الشرطة العسكرية الإسرائيلية لجنود تم اعتقالهم للاشتباه في قيامهم باعتداء جنسي على معتقل فلسطيني.

شهداء في المعتقل
واستشهد ما لا يقل عن 53 معتقلا من غزة والضفة الغربية أثناء الاعتقال الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب في غزة، وفق التقرير.
وقال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إن “الشهادات التي جمعت تشير إلى مجموعة من الأفعال المروعة، مثل الإيهام بالغرق وإطلاق الكلاب على معتقلين”.
ويغطي التقرير الفترة الممتدّة من 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 30 يونيو/حزيران، ويعتمد في المقام الأول على المعلومات التي تم جمعها من خلال مقابلات مع معتقلين فلسطينيين مفرج عنهم وغيرهم من ضحايا وشهود الانتهاكات.