روسيا تخوض معارك ضارية في كورسك لصد أكبر هجوم أوكراني على أرضها منذ بداية الحرب

خاضت روسيا اليوم السبت معارك ضارية ضد آلاف الجنود الأوكرانيين على عمق 20 كيلومترا داخل منطقة كورسك بعد أكبر هجوم لأوكرانيا على أراض واقعة تحت السيادة الروسية منذ بدء الحرب عام 2022.
وتوغلت القوات الأوكرانية عبر الحدود الروسية في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء 6 أغسطس/آب واقتحمت بعض الأجزاء الغربية من منطقة كورسك الروسية، في هجوم مفاجئ ربما يهدف إلى كسب نفوذ في محادثات وقف إطلاق النار المحتملة بعد الانتخابات الأمريكية.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4خطوات بوتين الواسعة لاستعادة الأمجاد الإمبراطورية
- list 2 of 4هجوم أوكراني بطائرات مسيرة يشعل حريقين في فولغوغراد الروسية (فيديو)
- list 3 of 4شاهد: لحظة استسلام جنود روس للجيش الأوكراني في كورسك
- list 4 of 4حريق بمستودع نفط في كورسك الروسية بعد هجوم أوكراني بمسيّرات (فيديو)
ووفقا لمدونين عسكريين روس، فإن وحدات أوكرانية تحركت سريعا بدعم من أسراب الطائرات المسيرة ونيران المدفعية الثقيلة للسيطرة على جزء صغير من الأراضي الروسية الغربية بجانب الحدود بينما توغلت وحدات تخريبية على نحو أعمق في الأراضي الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية السبت “تواصل القوات المسلحة التصدي لمحاولة غزو القوات المسلحة الأوكرانية”، مضيفة أن معارك ضارية تركزت حول مالايا لوكنيا وأولجوفكا إيفاشكوفسكوي، وهي تجمعات سكنية تقع على بعد يترواح بين 10 كيلومترات و20 كيلومترا داخل روسيا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن دبابات وصلت و”اتخذت مواقع لإطلاق النار” ضد القوات الأوكرانية، التي تعتبر عمليتها الحدودية المفاجئة، أكبر هجوم على روسيا منذ بداية الحرب.
وفي إشارة إلى خطورة الوضع، فرضت روسيا نظاما أمنيا شاملا في ثلاث مناطق حدودية اليوم، بينما قالت روسيا البيضاء إنها صدت ما تعتقد أنه هجوم كبير بالطائرات المسيرة من أوكرانيا.

“استفزاز كبير”
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم الأوكراني بأنه استفزاز كبير.
وعلى الرغم من أن رئيس الأركان العامة للجيش الروسي فاليري جيراسيموف قال يوم الأربعاء إن التوغل الأوكراني قد توقف، إلا أن القوات الروسية لم تنجح حتى الآن في دفع القوات الأوكرانية إلى التقهقر لما وراء حدود البلاد.
وقال مدونون عسكريون روس يوم السبت إن الوضع استقر بعد أن أرسلت روسيا قوات لوقف التقدم المفاجئ غير أنهم أضافوا أن أوكرانيا تحشد قواتها بسرعة.
ودفع الهجوم الأوكراني البعض في موسكو إلى التساؤل عن سبب تمكن أوكرانيا من اختراق منطقة كورسك بسهولة بعد مرور أكثر من عامين على شن الحرب البرية الأكبر في أوروبا، من حيث عدد المقاتلين، منذ الحرب العالمية الثانية.
وأمر ألكسندر بورتنيكوف مدير جهاز الأمن الاتحادي الروسي بفرض نظام لمكافحة الإرهاب في مناطق كورسك وبريانسك وبيلجورود التي تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 92 ألف كيلومتر مربع.
وتمنح هذه الإجراءات أجهزة الأمن سلطات واسعة تمكنها من إغلاق منطقة ما، بما يشمل فرض قيود على الاتصالات وتقييد بعض الحريات. وتم إجلاء آلاف المدنيين من منطقة كورسك.