بريطانيا.. مسيرات تندد بالعنصرية وتوقيف شخص بصق على سائق حافلة وشتم المسلمين (فيديو)
مظاهرات جديدة ضد الكراهية
أعلنت الشرطة البريطانية، السبت، إلقاء القبض على شخص اعتدى على سائق حافلة في العاصمة لندن، ووجه له عبارات معادية للإسلام، مؤكدة أن المجرم سيمثل أمام القضاء الثلاثاء.
وذكرت شرطة لندن في بيان لها أن المعتدي يدعى مايكل مونغان بصق على سائق حافلة، وووجه الشتائم له.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsما تداعيات أعمال العنف في بريطانيا على المسلمين؟
“من أجمل الأديان”.. بريطانية: هذا ما فعله لي المسلمون عندما كنت ثمِلة (شاهد)
شخص يبصق على سائق حافلة ويسب المسلمين في بريطانيا (فيديو)
وأشار البيان إلى أن مونغان لم يُسمح له بالصعود إلى الحافلة لعدم امتلاكه ما يكفي من المال لرحلته، فأهان السائق وهدده من خلال الإدلاء بعبارات معادية للمسلمين، والبصق عدة مرات على مقصورة السائق.
وأكد البيان أن مونغان متهم بإحداث اضطراب عام عنصري، وإلحاق أضرار جنائية، وأنه قبل التهمتين الموجهيتن له. وأوضح البيان أن مونغان سيظل قيد التوقيف إلى حين عرضه أمام المحكمة الثلاثاء المقبل.
والخميس، انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد لشخص يبصق على سائق حافلة في العاصمة البريطانية لندن، ويصفه بأنه “إرهابي مسلم”، ويضرب على مقصورة السائق بيديه.
Happened in Hayes Hillingdon pic.twitter.com/xovXctEuGm
— London & UK Street News (@CrimeLdn) August 8, 2024
مسيرات ضد العنصرية
وفي ذات السياق، شارك آلاف البريطانيين السبت في مسيرات مناهضة للعنصرية ردا على أعمال عنف اليمين المتطرف التي هزت المملكة المتحدة على مدى أسبوع.
ويوم السبت، نُظمت تظاهرات جديدة في مدن عدة للتنديد بالعنف الأخير المرتبط بكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا. وكان أكبرها في بلفاست، التي شارك فيها نحو خمسة آلاف شخص، والتي شهدت هذا الأسبوع أعمال عنف وصفتها الشرطة بأنها عنصرية.
All calm at the anti-racism protest in London on Sat other than me trying to catch my breath carrying two heavy backpacks, while walking and talking Dispatch here 👇 pic.twitter.com/vbzoPfXt43
— Milena Veselinovic (@M_Veselinovic) August 10, 2024
وقالت فيونا دوران، من منظمة “متحدون ضد العنصرية” التي شاركت في تنظيم المسيرة، إن هذا التحرك يظهر أن “بلفاست مدينة تقول لا للعنصرية والفاشية والإسلاموفوبيا ومعاداة السامية وكراهية النساء”.
ومساء الجمعة استُهدف مسجد في نيوتاونردز في شرق بلفاست، مجددا بزجاجة مولوتوف، لكنها لم تشتعل. وتعرّض المسجد للتخريب، فيما قالت الشرطة إنها تتعامل مع الأمر على أنه جريمة عنصرية.
وقال كبير مفتشي جهاز الشرطة في إيرلندا الشمالية كيث هاتشينسون “هذه جريمة كراهية بدوافع عنصرية وأريد أن أبعث رسالة قوية إلى مرتكبي هذا العمل بأنه لن يتم التسامح مع هذا النوع من النشاطات”.
مظاهرة أمام مقر حزب الإصلاح
في لندن، تجمع نحو ألف شخص أمام مقر حزب الإصلاح، وهو حزب يميني يعادي المهاجرين، ورفعوا لافتات كتب عليها “لا للعنصرية، لا للكراهية”، دون وقوع حوادث.
وندد المتظاهرون بمواقف نيجيل فاراج، زعيم حزب الإصلاح، المعروف بمواقفه المعادية للمهاجرين، وطالبوا بالتصدي لما يدعو إليه من تحريض على المهاجرين.
وقال جيريمي سنيلينغ (64 عاما) الذي شارك في التجمع “لا أريد أن ينزل اليمين إلى الشوارع باسمي”، مضيفا “أنا مع فتح الحدود، ووجود اللاجئين أمر جيد”.
بدورها، قالت فيبي سيويل (32 عاما) “من المهم جدا بالنسبة إلى المهاجرين في هذا البلد أن يروننا هنا، بريطانيون بيض، نقول “لا، نحن لا نتسامح” مع أعمال العنف.
الأسوأ في بريطانيا
وهذه الاضطرابات، وهي الأسوأ في المملكة المتحدة منذ 2011، بدأت الأسبوع الماضي بعدما قُتلت ثلاث فتيات طعنا في حصّة رقص في مدينة ساوثبورت في شمال غرب إنغلترا وأُصيب خمسة أطفال آخرين بجروح خطرة.
وتعزو السلطات الهدوء الذي عاد إلى البلاد، إلى الرد القضائي الحازم مع توقيف أكثر من 800 شخص وإصدار 300 إدانة مرتبطة بإثارة الشغب ونشر مواد على الإنترنت تغذي العنف.
وعلى الرغم من التهدئة، ذكرت وسائل إعلام بريطانية السبت أن رئيس الوزراء كير ستارمر ألغى خططه لقضاء عطلة في الأسبوع المقبل، وذلك من أجل أن يبقى مركّزًا على الأزمة.
وقال ستيفن باركنسون، مدير الادّعاء العام في إنجلترا وويلز، إنّ مئات من الأشخاص الذين يُشتبَه في مشاركتهم في أعمال العنف، سيمثلون أمام العدالة قريبا. وحذّر من أنّ المُدانين قد يُواجهون أحكاما بالسجن تصل إلى 10 سنوات في إطار أخطر الجرائم المتمثّلة بأعمال الشغب.
وشكر الملك تشارلز الثالث الجمعة للشرطة تحرّكها في مواجهة أعمال الشغب الأخيرة لليمين المتطرّف في المملكة المتحدة، ناسبا هذا العنف إلى “جنوح عدد محدود” من الأشخاص، وداعيا إلى “الاحترام والتفهّم المتبادلين”.