صنّفها آمنة ثم منطقة قتال.. الاحتلال يستهدف مدينة حمد في خان يونس (فيديو)

في ظل استهدافه المستمر للمناطق الآمنة في قطاع غزة، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي 4 أبراج سكنية في مدينة حمد المأهولة بالسكان والنازحين شمالي محافظة خان يونس.

وتلقى المواطنون في مدينة حمد الواقعة جنوبي القطاع، أوامر إخلاء من جيش الاحتلال الذي أعلنها منطقة قتال على الرغم من تصنيفه لها على أنها آمنة في وقت سابق، ما وضع آلاف النازحين في موقف صعب لا يُحسدون عليه.

والتقت الجزيرة مباشر، بعض النازحين في مدينة حمد في خان يونس، الذين نزحوا مرات عديدة للوصول إلى المناطق التي يدعي الاحتلال أنها آمنة.

إلهام طه إحدى النازحات، تقف وسط الدمار، قائلة: “هددوا الناس بإخلاء الأبراج، أين سيذهب السكان؟ لا يوجد أي مكان.. المواصي مكتظة بينما رفح وخان يونس والقرارة جميعهم تدمروا”.

من جهته، قال يوسف الأحمد، الذي نزح لمدينة حمد إبان الحرب، إنه سمع صوت انفجار بشكل مفاجئ في الصباح، ليراودهم كابوس النزوح مجددًا: “الناس لا تعلم أين ستذهب فنحن من تنقل لآخر، وحتى لا نمتلك الأموال، أصبحنا عجزة من الناحية العقلية وغير قادرين على اتخاذ قرار”.

في السياق ذاته، بيّن النازح الفلسطيني سعدي زعرب، أن كل برج من الأبراج الستة بمدينة حمد يحتوي على 20 شقة، ويوجد في كل شقة 15 شخصًا على الأقل، ما يعني أن إخلاء هذه المنطقة سيضع أكثر من ألف نازح في وضع حرج.

وتحدث زعرب عن معاناته مع النزوح، حيث تنقل 8 مرات خلال الحرب، وقال: “من أجل أن تنزح عليك أن تبني نفسك من الصفر، وللتنقل من مكان لآخر تحتاج لـ200 دولار على الأقل، والناس لا يوجد لديها دخل مادي”.

ويتواصل تصعيد جيش الاحتلال بعملياته البرية والجوية على مناطق بني سهيلا والقرارة شرقي خان يونس، على الرغم من وجود أعداد مهولة من النازحين جنوبي قطاع غزة.

يأتي هذا مع ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع على أكثر من 40 ألفًا معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين، إضافة لإصابة عشرات الآلاف منهم، فضلًا عن الدمار الهائل الذي لحق بالبنى التحتية في عموم محافظات القطاع ومدنه، والمجاعة التي تسبب بها الحصار الخانق الذي ازداد ضراوة مع بداية الحرب قبل 310 أيام.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان