عائلة الصحفي الشهيد تميم معمر تروي تفاصيل استهدافه مع أسرته في خان يونس (فيديو)
ضمن سلسلة استهدافات قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في عموم قطاع غزة، وصلت إلى مجمع ناصر الطبي جثث 14 شهيدًا من بينهم الصحفي تميم معمر، وذلك بعدما قُصفت مناطق عدة في محافظة خان يونس مساء يوم أمس الجمعة.
وروى مجموعة من سكان منطقة “معن التحلية” وسط خان يونس للجزيرة مباشر تفاصيل هذه الواقعة التي تسببت في دمار كبير بمنطقتهم، حيث قال المواطن عمر معمر الذي يقطن بجانب بيت الصحفي الشهيد تميم معمر إنهم فوجئوا في ظهيرة يوم الجمعة بسقوط برميل متفجر على المنزل، مما أدى إلى حدوث دمار هائل في المنطقة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمدير الموساد السابق: سياسة قص العشب الإسرائيلية غير فعالة وأنتجت قادة أكثر خطورة
بعد مجزرة التابعين في غزة.. فرنسا: يجب على إسرائيل احترام القانون الإنساني الدولي
الضفة الغربية تمد غزة بوحدات الدم في استجابة لحملة “دمنا واحد” (فيديو)
وتابع معمر “تسبب هذا الهجوم في تدمير 10 منازل وسقوط 7 شهداء بينهم 3 أطفال بعمر الزهور مع والدتهم، وهم بنات الصحفي تميم معمر الذي يجري استخراج جثمانه من تحت الأنقاض”.
من جهتها، عبّرت الصحفية رواء معمر عن حزنها الشديد بعد استشهاد أقاربها، قائلة “أمي وأخي وأولاد عمي جميعهم مدنيون، قبل القصف هاتفت والدتي وكنت أنتظرها لأنها كانت تنوي زيارة منزلي وقت العصر”.
وفي السياق ذاته، تحدث المواطن ياسين معمر، وهو بجانب الطفلين الوحيدين اللذين بقيا على قيد الحياة من أسرة الصحفي الشهيد، قائًلا “ذنبهم الوحيد أنهم كانوا يحصلون على قيلولة في بيتهم. نقول للعالم: هذه هي راحتنا وقيلولتنا، فما بالكم بجهادنا الذي سيطول؟ وسننتصر في نهاية الأمر”.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف الصحفي عبد الله السوسي في اليوم نفسه، في خان يونس، ليصل عدد الشهداء الصحفيين في القطاع إلى 168 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويواجه المدنيون العزل في قطاع غزة منذ بداية الحرب أعتى أنواع الآلة العسكرية الجوية والبرية والبحرية، التي تسببت في استشهاد وجرح عشرات الآلاف من النساء والأطفال والمدنيين، فضلا عن الدمار الهائل الذي أصاب البنى التحتية، إضافة إلى المجاعة التي وُصفت بالكارثية والتي تسبب فيها الحصار الخانق الذي اشتد مع بداية الحرب.