حماس ترد على دعوة الوسطاء الدوليين لاستئناف مفاوضات الهدنة في غزة
طالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وسطاء الهدنة بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة لإبرام صفقة تبادل أسرى ووافقت عليه، في 2 يوليو/تموز الماضي، استنادًا للرؤية التي تقدم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بها.
واعتبرت “حماس” في بيان لها، اليوم الأحد، أن مطلبها يأتي بدلًا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيدًا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
ويأتي بيان “حماس” بعد البيان الثلاثي الصادر قبل أيام من الرئيس الأمريكي بايدن، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، دعوا فيه لاستئناف مفاوضات الهدنة الأسبوع المقبل وعدم إضاعة الوقت، وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، دون أي تأجيل من قبل أي طرف.
وأوضحت “حماس”: “رغم أننا والوسطاء في مصر وقطر ندرك حقيقة نوايا ومواقف الاحتلال ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو، إلا أن الحركة تجاوبت مع الاتفاق الأخير في 2 يوليو الماضي، والذي واجهه العدو بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض”.
وتابعت: “ذهب الاحتلال للتصعيد في عدوانه على شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر، وصولًا لاغتيال رئيس الحركة القائد إسماعيل هنية في طهران، تأكيدًا لنواياه باستمرار العدوان وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وأضافت: “حتى بعد إعلان البيان الثلاثي، أقدم العدو على جريمة نكراء، وارتكب مجزرة بحق النازحين في مدرسة التابعين في حي الدرج بغزة وهم يؤدون صلاة الفجر، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 من المدنيين وجرح ما يزيد على 250 منهم”.
وبشأن الجولات السابقة، أوضحت “حماس” أنها “خاضت جولات مفاوضات عديدة، وقدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية من أجل تحقيق أهداف ومصالح الفلسطينيين، وبما يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة شعبنا وعودة النازحين وإعادة إعمار ما دمره العدوان”.