حميدتي: لا شرعية للحكومة السودانية ونطالب بتحقيق لمعرفة من أشعل الحرب (فيديو)
شن محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، هجوماً لاذعاً على الحكومة السودانية، مؤكدًا أن البلاد “تشهد المزيد من سفك الدماء بسبب فلول النظام السابق”، وداعياً إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة من أشعل الحرب ومحاسبته.
وقال حميدتي، في تسجيل مصور نشره على حسابه على منصة إكس الإثنين، إنه “لا توجد حكومة شرعية في السودان، والعصابة الموجودة في بورتسودان لا تمثل إلا نفسها”، في إشارة إلى الحكومة السودانية ومجلس السيادة والجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحاكم دارفور يدعو سكان الإقليم للانضمام للقوات المشتركة والجيش
السودان يؤكد التزامه بحرمة المقار الدبلوماسية وحمايتها
الإمارات تدين الاعتداء الذي استهدف مقر بعثتها في الخرطوم
وأضاف أن قوات الدعم السريع “قدمت خيار السلام ووافقت على جميع المبادرات، إلا أن وفد القوات المسلحة هو الذي انسحب من منبر جدة واختار الحرب”.
كما أعلن حميدتي تجديد الموافقة على العودة إلى طاولة المفاوضات في مدينة جدة السعودية، مشيراً إلى أن “الطرف الآخر يمتنع عن المشاركة ويماطل ويرفض تقديم أي تنازلات أو تعهدات”.
وأشار حميدتي إلى أن “البلاد تمر بحالة من الانهيار جراء الحرب، ولذلك فقد قرر تشكيل قوة خاصة لحماية المدنيين”.
وكرر التزامه بالحكم المدني والتحول الديمقراطي وإخراج العسكريين من السلطة في السودان، مشددًا على أنهم لن يكونوا عقبة أمام تحقيق السلام في البلاد.
وأكد حميدتي الموافقة على الدعوة الأمريكية للمشاركة في محادثات السلام في جنيف يوم 14 أغسطس/آب الجاري بهدف وقف الحرب فوراً.
وقال إنه “ورغم انتصارات الدعم السريع في ساحات القتال، فإنه يدعو الطرف الآخر للاستجابة لنداء السلام ووقف معاناة الملايين من السودانيين”.
وفي وقت سابق قال محمد بشير أبونمو، رئيس وفد الحكومة السودانية للاجتماعات التشاورية مع الولايات المتحدة الأمريكية، إن المشاورات التي احتضنتها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، انتهت دون اتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف التي كان مقررا عقدها يوم 14 أغسطس/آب الجاري.
يذكر أن الخارجية الأمريكية دعت في 23 يوليو/ تموز الماضي، الجيش السوداني والدعم السريع إلى المشاركة في مفاوضات لوقف إطلاق النار تتوسط فيها واشنطن وتبدأ بسويسرا الأربعاء المقبل.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.